مشروع ” القيصر ” لإدانة سورية .. يعكس الاختلاف الكبير بين جناحي الإدارة الأميركية
|| Midline-news || – الوسط ..
مواجهة أخرى بين ادارة البيت الأبيض ومجلس النواب الأميركي تجلت الاسبوع الماضي في التناحر حول مشروع ” القيصر ” لإدانة ” النظام السوري ” وفرض عقوبات اقتصادية جديدة على سوريا ، المشروع أعده النائب الديمقراطي، إليوت إنجل، وهو عضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، بالتعاون مع عدد من النواب المقربين من إسرائيل واللوبي اليهودي الذي يتبنى مشروع استهداف الدولة السورية بكل الوسائل ، إلا أن الإدارة الأميركية رفضت هذا المشروع ، وحال موظفو وسياسيو البيت الأبيض دون تمريره في مجلس النواب , حيث يفرض هذا المشروع العقوبات على الدولة السورية والرئيس بشار الأسد بحسب مانقلت صحيفة الواشنطن بوست .
التفاصيل التي نقلتها الصحيفة تظهر أن الرئيس أوباما لايريد التهور والذهاب أكثر في سياسة العقوبات ضد سوريا استجابةً لضغوط لوبيات معينة في مجلس النواب ، كما أنه لا يريد الإنجرار إلى مواجهة مع روسيا وسورية وايران تورط البيت الأبيض بمزيد من التصعيد السياسي وغير المتلائم مع طبيعة المرحلة ، وهذا ما أجبر الرئيس أوباما بحسب الصحيفة على ممارسة الضغوطا سرّا ، الأسبوع الماضي، لأجل ثني مجلس النواب ، عن تبني مشروع قانون ” القيصر ” .
تقول الصحيفة إن هذا المشروع الذي أجهضه البيت الأبيض يسعى للضغط على الديمقراطيين في مجلس النواب ، لادانة الحكومة السورية بأعمال عنف ضد مواطنيها تحت ذريعة ” حماية المدنيين السوريين ” .
وكان من المرتقب أن يجري تبني مشروع القانون خلال الأسبوع المقبل ، إلا أن طاقم البيت الأبيض دعا قيادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس النواب ، الجمعة ، إلى استبعاد المشروع من جدول الأسبوع القادم .
المتحدثة باسم رئيس مجلس النواب ، آشلي سترونغ ، تناست أن ادارة البيت الأبيض تقف اليوم في قفص الاتهام السياسي والعسكري لدعمها داعش علنا في دير الزور والهجوم على جنود سوريين ، واتهمت الرئيس أوباما بأنه يزيد الطين بلة حين يضغط على مجلس النواب للحؤول دون تبني مشروع يدين ” النظام السوري ” ، واصفة إدارته للملف السوري بالكارثي .
ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الأميركيون فرض عقوبات على سورية ، فالعقوبات الأميركية والأوروبية مستمرة منذ اندلاع الأزمة في سورية ، لكن يبدو أن هناك من يسعى داخل مجلس النواب الاميركي إلى انتهاز كل فرصة سانحة لزيادة الضغط السياسي والاقتصادي على سوريا ، وإشعال مزيد من المواجهات الاستفزازية بين موسكو وواشنطن حتى لو كانت بطلقات العقوبات الخلبية .