مشروع استقطاب القوى الوطنية الداخلية
|| Midline-news || – الوسط ..
في إطار الصورة العامة لمسار التجاذبات السياسية الراهنة في اتجاه الحل السلمي المنشود المتزامن مع محاربة الإرهاب، أصبح استقطاب القوى الوطنية الديمقراطية الداخلية، ومشاركتها في اتحاذ القرار الوطني، ضرورة ملحة اليوم وبالسرعة اللازمة، للمواجهة المباشرة مع الأصولية الفاشية والمنظمات الإرهابية، من جهة، ولوضع المقدمات اللازمة لتشكيل الجبهة الوطنية الديمقراطية الشعبية الواسعة على المسار الاستراتيجي، من جهة ثانية. وللتحديد والتنفيذ فإن المسؤولية التاريخية عن هذا الإنجاز الوطني الملح تقع على عاتق ثلاثة أطراف رئيسة، هي: – الطرف الأول: ممثل في: القوى الوطنية الديمقراطية والعلمانية السياسية الداخلية المعارضة ( التي خارج الجبهة الوطنية التقدمية)، بما فيها الشخصيات الوطنية الديمقراطية المستقلة المعارضة. والاحزاب المرخصة، والتي يجب عليها أن تلتف حول برنامج وطني ديموقراطية يستجيب لمقتضيات اللحظة التاريخية الراهنة للخروج من الأزمة الوطنية. – الطرف الثاني ممثل في: منظمات المجتمع المدني كالاتحادات والنقابات والمنظمات غير الربحية والجامعات الحكومية والخاصة، والشخصيات التكنوقراطية الخبيرة، والجمعيات والشخصيات التي تمثل مرجعيات دينية أو إثنية أو محلية، والتي يجب عليها أن تلتف حول برنامج وطني يهدف إلى تقديم الحلول اللازمة لمعالجة المشاكل الوطنية الرئيسة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والتعليمية وإعادة الإعمار. – الطرف الثالث ممثل في: الحكومة وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، والتي يجب أن تعيد النظر إلى الطرفين السابقين على أنهما شركاء وطنيون وديمقراطيون وحلفاء استراتيجيون في اتحاذ القرار الوطني. والتي يجب عليها أن تتيح وتقدم لهما الدعم الكافي المادي والمعنوي لإنجاز مهماتهما في تشكيل هيكليهما وبرنامجيهما. – يتم التحضير لمؤتمر وطني بين ممثلي الأطراف الثلاثة بهدف الوصول إلى برنامج وطني ديموقراطي يقوم على تشكيل جبهة وطنية ديموقراطية شعبية واسعة يضمن المشاركة الفعلية باتخاذ القرار الوطني .
الدكتور اليان مسعد
رئيس الوفد المفاوض لمعارضة الداخل