مشاورات روسية- أمريكية للمرة الأولى منذ الحرب في أوكرانيا

مشاورات روسية- أمريكية بين رئيسي الأركان الأمريكي والروسي هاتفيا للمرة الأولى منذ الحرب في أوكرانيا، وفق ما أفاد البنتاغون.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الأمريكية الكولونيل ديف باتلر، إن الجنرال مارك ميلي، والجنرال فاليري غيراسيموف “ناقشا الخميس ،مواضيع عدة تثير القلق على الصعيد الأمني”، وتوافق الجانبان على عدم كشف تفاصيل هذه المشاورات.
مشاورات بين رئيسي الأركان الأمريكي والروسي للمرة الأولى منذ الحرب في أوكرانيا
وفي سياق متصل، دعت الأمم المتحدة الخميس روسيا وأوكرانيا الى “أن تبنيا على” التواصل والتنسيق الذي تم لإنجاز عمليات الإجلاء من ماريوبول من أجل استئناف محادثات السلام المتوقفة.
وقال منسق مساعدات الأمم المتحدة مارتن غريفيث إن العمليات الناجحة لإجلاء المدنيين والمقاتلين من مجمع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول ترسم معالم طريق العودة نحو مفاوضات أوسع لإنهاء النزاع المدمّر.
وأضاف “تلك العمليات لم تكن لتحدث لولا التعاون بين روسيا الاتحادية والسلطات الأوكرانية، وأعتقد أن النجاح النسبي للتعاون، وهو بالتأكيد أفضل مما كان عليه في الأسابيع السابقة من الحرب، يشير إلى أن هناك ما يمكن البناء عليه”.
ودعا غريفيث إلى استئناف المحادثات المتوقفة التي استضافتها تركيا، وشدد على “ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات”.
استضافت تركيا اجتماعا بين مفاوضي موسكو وكييف في إسطنبول وآخر بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا في أنطاليا في مارس/ آذار.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إنه يريد تمهيد الطريق لعقد قمة في إسطنبول بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
لكن كييف قالت هذا الأسبوع إن المحادثات “معلقة”، وحملت موسكو مسؤولية الفشل في إيجاد مجالات للتسوية.
وشدد جريفيث على الحاجة الملحة لتصدير الحبوب الأوكرانية، وقد عاد المسؤول الأممي لتوه من زيارة لمنطقة القرن الإفريقي حيث دفعت موجات الجفاف المتتالية ملايين الناس إلى الفقر المدقع وحافة المجاعة.
وقبل بدء العملية الروسية في أوكرانيا فبراير/ شباط الماضي، كانت أوكرانيا تعد سلة خبز العالم إذ كانت تصدّر عبر موانئها 4,5 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهريًا.
واشنطن تعيد فتح سفارتها في أوكرانيا
وفي وقت سابق الأربعاء أعادت الولايات المتحدة فتح سفارتها في كييف الأربعاء، بعدما أغلقتها لمدة ثلاثة أشهر بسبب الحرب الدائرة منذ 24 فبراير/شباط.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان، إن “الشعب الأوكراني، وبمساعدتنا الأمنية، دافع عن أرضه في مواجهة الهجوم الروسي غير المعقول، ونتيجة ذلك عاد العلم الأمريكي ليرفرف مجددا فوق السفارة”.
وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في كييف في 14 فبراير/شباط، قبل عشرة أيام من دخول القوات الروسية عبر الحدود في محاولة للإطاحة بالحكومة الأوكرانية واستبدالها بأخرى موالية لموسكو، وفق “فرنس برس”.
وواصل الدبلوماسيون الأمريكيون توفير الخدمات من مدينة لفيف (غرب)، بينما اضطروا أحيانا للمبيت في بولندا المجاورة نتيجة مخاوف أمنية.
وتأتي العودة إلى كييف بعدما نجحت القوات الأوكرانية في التصدي للمحاولات الروسية للسيطرة على شمال أوكرانيا والعاصمة بينما باتت الحرب تتركز في شرق وجنوب البلاد.
وقال بلينكن “في وقت نقوم بهذه الخطوة التاريخية، اتخذنا إجراءات إضافية لتعزيز سلامة زملائنا العائدين إلى كييف وعززنا إجراءاتنا وبروتوكولاتنا الأمنية”.
المصدر: وكالات