مسودة لوكسنبورغ لتجريم دمشق حربيا” تسابق اجتماع لوزان ..وتصل قبل موعدها على الطاولة الأوروبية
|| Midline-news || – الوسط ..
سبقت مسودة بيان لوكسنبورغ اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين القادم الذي سيعقد في مدينة لوكسنبورغ حيث أكد المسؤولون الأوروبيون ان الوزراء سيتبنون هذه المسودة كبيان ختامي لاجتماعهم حول الأزمة في سورية و تحديدا في شرقي حلب.
واللافت أن مسودة البيان تم نشرها قبل يومين من اجتماع لوزان الذي يعقد السبت في سويسرا بحضور الدول الفاعلة في الأزمة السورية حيث أن توقيت نشر البيان يدل على الضغط الأوروبي على اجتماع لوزان ومن فيه وخاصة روسيا لتحقيق نقاط أوروبية يبدو أن فرنسا عجزت عنها في مجلس الأمن فاختارت أن تمررها عبر الاتحاد الأوربي ,خاصة أن مسودة البيان تقارب تماما المشروع الفرنسي التي قدمته باريس في اجتماع مجلس الأمن الأخير والذي تم احباطه بفيتو روسي.
مسودة البيان تتضمن العديد من النقاط التي ترمي لإدانة سورية وموسكو لدرجة اتهام دمشق بجرائم الحرب وخاصة في الأحياء الشرقية لحلب حيث يقول البيان أن الهجوم على الشطر الشرقي الخاضع لسيطرة (مقاتلي المعارضة) في حلب يشكل تصعيدا كارثيا في الحرب وإن أفعال الجيش هناك “ربما ترقى إلى جرائم حرب”.
وأضافت المسودة أن الاستهداف المتعمد للمستشفيات واستخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والأسلحة الكيماوية “يتسبب في سقوط ضحايا مدنيين على نطاق واسع …وقد يرقى الكثير من ذلك لجرائم الحرب.”
وذكرت مسودة البيان أن “الاتحاد الأوروبي يكرر قناعته بأن الأزمة السورية يجب إحالتها للمحكمة الجنائية الدولية.. وفي هذا السياق الاتحاد الأوربي سيواصل انتهاج سياسته الخاصة بفرض إجراءات تقيدية ضد النظام السوري ومؤيديه طالما تواصل ذلك القمع.”
لاتبتعد بنود المسودة عن محاولات التصعيد الغربي ضد دمشق وموسكو وان كانت المسودة لاتوجه الاتهام المباشر لروسيا خوفا من اغضاب الكرملن وفي المقابل لم تذكر المسودة شيئا” عن جبهة النصرة ولم تشترط خروجها علما” ان الأخيرة أعلنت وبشهادة الأمم المتحدة أنها لن تخرج من حلب فكيف يطلق البيان مصطلح المعارضة على مسلحي النصرة؟.
اذا تبقى العين الأوروبية على حلب هناك حيث الأوراق الأقوى لكل الأطرافو موعد اقرارالمسودة يأتي بعد اجتماع لوزان يوم السبت وتبقى كل من باريس ولندن في قيادة جهود الاتحاد الأوروبي لتمرير البيان يوم الاثنين القادم وتبنيه ولمعاقبة سورية ايضا مايتناغم مع خيارات واشنطن .