اقتصاد

مسؤول صيني: النمو الاقتصادي سوف يعود إلى المسار الطبيعي قريباً

أعلن مسؤول صيني أن النمو الاقتصادي سوف يعود إلى المسار الطبيعي في ظل تقديم بكين مزيد من التعويضات المالية للأسر والشركات الخاصة لمساعدتهم في التعافي عقب أن أنهت البلاد العمل بسياسة تسجيل صفر إصابات بفيروس كورونا.

وذكرت وكالة ’’بلومبرج’’ أن مسؤول الحزب بالبنك المركزي الصيني ’’جوو شوكينج’’ قال في مقابلة مع صحيفة ’’بيبولز ديلي’’ اليوم الأحد: من المتوقع أن يتعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم سريعاً بسبب تعامل البلاد الفعال مع فيروس ’’كورونا’’ وبعد استمرار تفعيل سياساتها الاقتصادية، مضيفاً أن أساس النمو الاقتصادي والتعافي الاقتصادي يتمثل في تحويل إجمالي الدخل الحالي إلى الاستهلاك والاستثمار بأكبر قدر ممكن.

وتعهد ’’جوو’’ باستخدام السياسات المالية لتعزيز دخل المواطنين المتضررين من تفشي فيروس كورونا لكي يتمكنوا من تلبية احتياجاتهم الأساسية وتعزيز الاستهلاك، موضحاً أنه يتعين على القطاع المالي أيضاً تطوير منتجات من شأنها التشجيع على شراء المنازل والسيارات.

ورفعت الصين مؤخراً الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين الوافدين من الخارج لتضع بذلك حدا لعزلة فرضتها على نفسها في وقت تواجه فيه موجة وبائية جديدة من ’’كوفيد – 19’’، وبعد قيود فرضت مدة ثلاثة أعوام تعدّ من الأكثر صرامة في العالم أثقلت كاهل الاقتصاد الصيني وأدت إلى تظاهرات في كل أرجاء البلاد، رفعت الصين بشكل مباغت الشهر الماضي غالبية إجراءات مكافحة هذه الجائحة ويشكل رفع الحجر الصارم في فنادق محددة التدبير الأخير في هذه القيود.

وهذا الإجراء مفروض منذ مارس (آذار) 2020 ويخضع له كل شخص وافد من الخارج، وكان الحجر في الأساس ثلاثة أسابيع، لكنه خفض بعد ذلك إلى أسبوع الصيف الماضي، ومن ثم إلى خمسة أيام في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكان بنك ’’غولدمان ساكس’’ وصف الرؤية الاقتصادية للصين خلال عام 2023 أن الربيع يأتي بعد الشتاء وتوقع في بداية 2023 نمواً ضعيفاً مع إعادة فتح الاقتصاد تدريجياً على أن يحقق تعافياً قوياً خلال النصف الثاني مع انتعاش الاستهلاك المحلي، ليصل معدل النمو السنوي إلى 4.5% نهاية السنة ونحو 5.3% خلال 2024، وتتوقع منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي “oecd” نمواً قوياً لاقتصاد الصين أيضاً بنسبة 4.6% في 2023، فيما يتنبأ صندوق النقد الدولي نمو اقتصاد الصين في إطار الـ 4.4%.

ولعل بنك schroders من بين المؤسسات الأكثر تفاؤلاً بتوقعات للنمو تصل إلى 5%، وسيكون الاستهلاك المحلي عاملاً أساسياً في دعم النمو الصيني، إذ إن فتح الاقتصاد سيصحب معه طفرة في الاستهلاك، خصوصاً في مجالات السفر والترفيه التي عانت خلال السنوات الأخيرة، وستظل الصادرات متدنية في ظل ضعف الطلب العالمي، ولكن من المتوقع أن تتحسن خلال عام 2024.

وفيما يتعلق بنشاط الاستثمار في البنى التحتية والتصنيع من المتوقع أن يتباطأ، وترى التوقعات أن الاستثمارات العقارية مرشحة للانكماش وتقول بعض البنوك إن أسعار العقارات قد تصل إلى القاع في 2023 ومن ثم تبدأ مشوار التعافي.

المصدر: د ب ا- الحدث  

صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك