“مرسيدس” تنسحب بالكامل من السوق الروسية
انسحبت مجموعة “مرسيدس بنز” الألمانية للسيارات بالكامل من السوق الروسية، وذلك بعد مضي أكثر من عام على بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وذلك بالتزامن مع إعلان المجموعة في شتوتغارت أمس رداً على سؤال أنها باعت حصصها في الشركات الروسية المملوكة لها لمستثمر.
صفقة غير معلنة بين “مرسيدس” و”أفتودوم”..
وأوضحت “مرسيدس” أنه تم إصدار التصاريح الرسمية اللازمة وتنفيذ الاتفاقات التعاقدية، وتمت الصفقة في أبريل/نيسان الجاري، فيما تسربت معلومات أن المستثمر المشتري هو سلسلة تجارة السيارات المحلية “أفتودوم”، لكن المجموعة الألمانية لم تعلن بعد تفاصيل أخرى بخصوص الصفقة.
وكانت مجموعة”مرسيدس” قد أوقفت بالفعل في 24 فبراير/ شباط 2022 صادراتها إلى روسيا كما أوقفت الإنتاج هناك، وكان المدير المالي للمجموعة “هارالد فيلهلم” أعلن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اعتزام المجموعة بيع حصصها التجارية في روسيا.
وفي سياق متصل بصناعة السيارات العالمية برر “أوليفر بلوم” رئيس شركة فولكسفاجن قرار شركة السيارات الألمانية ببناء أكبر مصنع للبطاريات حتى الآن في كندا نظراً للظروف الممتازة المعروضة هناك.
أكبر مصنع لخلايا البطاريات في “سانت توماس”..
وقال “بلوم” للصحافيين في العاصمة “أوتاوا” يوم أمس الأول الإثنين: “لقد قدمت الحكومة الكندية عرضاً ممتازاً.. تلعب الإعانات دوراً مهماً في جعل مثل هذا المشروع مجدياً اقتصادياً.. لقد وفّرت الحكومة الكندية فرصاً ممتازة، وتصرفت كندا بشكل عملي للغاية.. لقد قررنا المشروع في غضون فترة زمنية قصيرة جداً”.
وأضاف بلوم: “يؤكد هذا أهمية سوق أمريكا الشمالية بالنسبة لفولكسفاجن.. من ناحية أخرى إنها علامة رائعة للشراكة بين كندا وألمانيا”، ووصف ذلك أنه وضع مربح للجانبين مع فوائد لكلا البلدين.
وفي هذا الصدد، أيضاً تخطط “فولكسفاجن” لبناء أكبر مصنع لخلايا البطاريات حتى الآن في “سانت توماس” بكندا، باستثمار يصل إلى 4.8 مليار يورو (5.3 مليار دولار)، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في العام 2027، وبحضور “فرانك فالتر شتاينماير” الرئيس الألماني و”جاستن ترودو” رئيس الوزراء الكندي، تم توقيع اتفاق بناء المصنع في أوتاوا الإثنين الماضي، ووصف بلوم المناسبة أنها “يوم تاريخي”، ويعد بناء هذا المصنع أكبر استثمار للمجموعة في مصنع لخلايا البطاريات وأضخم استثمار في الخارج.
المصدر: الاقتصادية