بعد البصل.. هل تشهد سوريا أزمة ثوم؟
يتخوف السوريون من أزمة تلوح بالأفق، بطلها هذه المرة هو “الثوم” كما حصل مع البصل خلال الفترة الماضية، بعد فقدانه من الأسواق وارتفاع أسعاره إلى أكثر من 13 ألف ليرة للكيلو الواحد.
الرد الحكومي جاء سريعاً هلى لسان رئيس “اتحاد الغرف الزراعية” في سوريا محمد كشتو، حيث قال في حديثه لإذاعة “أرابيسك إف إم” المحلية: “لن تحصل أزمة في موسم الثوم كما حصل بالبصل، لأن الكميات المزروعة كافية وجيدة، وسيبدأ الحصاد خلال الشهر الرابع”.
وأوضح “كشتو” أن “الثوم المخزن في البرادات تسمى بذرته (الصينية)، وهو غير مرغوب بالسوق المحلي لذلك يزرع ويُعد للتصدير، حيث تكلِّف عملية توضيبه بشكل مناسب للتصدير 2000 ليرة لكل كيلو”.
وأضاف: “طالبنا أن يتم السماح بتصدير كمية محددة من الثوم الصيني، لكن الحكومة ترى أنه من الأفضل أن يكون متاحاً في السوق”.
أزمة ثوم أزمة بصل
واعتبر كشتو أن “أزمة البصل أمر استثنائي له أسبابه الكثيرة، ولن تتكرر”. متوقعاً أن “ينخفض سعر بصل الفريك إلى النصف خلال الأسبوع المقبل”.
ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد سوريا أزمة بصل تفاقمت بشكل كبير خلال الشهر الحالي، ما دفع الحكومة السورية إلى إقرار بيعه عبر “البطاقة الذكية”، وذلك بعد فقدانه من الأسواق وارتفاع أسعاره إلى أكثر من 13 ألف ليرة للكيلو الواحد.
وشنّت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في سوريا، هجوماً على منتقدي بيعها مادة البصل عبر البطاقة الإلكترونية، مشيرةً إلى أن سعر البصل في صالاتها الاستهلاكية أرخص بكثير منه في دولة الإمارات، على حد قولها.
وأوضحت الوزارة أنها طرحت بيع البصل بموجب البطاقة الإلكترونية “منعاً لأي تلاعب، ولكي يستطيع الجميع شراء المادة”، مضيفة أن العملية “لا تحتاج إلى تسجيل ولا إلى رسالة، وكل ما على المواطن أن يصطحب بطاقته ويذهب إلى صالات السورية للتجارة التي تبيع الخضار ويشتري البصل فقط بإبراز بطاقته”.
وبعد أن فاق سعر كيلو البصل أسعار معظم أصناف الفواكه “كالموز مثلاً” في الأسواق السورية، والاتجاه إلى استيراد كميات منه، أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهل في سوريا، عرض مادة البصل المستورد في صالات “السورية للتجارة” عبر “البطاقة الذكية” بسعر 6000 ليرة سورية.