الدوما الروسي: قرار محكمة لاهاي حول حادثة الطائرة الماليزية مسيس
رأى مجلس الدوما الروسي أن قرار محكمة لاهاي حول حادثة سقوط الطائرة الماليزية منحاز وتم تسييسه، وأكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، أن قرار محكمة لاهاي بشأن حادثة سقوط الطائرة الماليزية “إم إتش 17″، مسيس، مشيراً إلى عدم تقديم أية دلائل مهمة، وأنه من الاستحالة الموافقة على هذا القرار.
وقال سلوتسكي في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، إن مجلس الدوما الروسي يرى “القرار، بالطبع، مُسيّس، ولا يمكن للمرء أن يوافق عليه، لم يُسمح للمتخصصين الروس المشاركة في أنشطة مجموعة التحقيق المشتركة، وتم تجاهل نتائج تجارب (ألماز أنتي).. ببساطة، لا يوجد دليل قوي تم تقديمه”.
وأعلنت محكمة لاهاي، اليوم الخميس، أن طائرة الرحلة الماليزية “إم إتش 17” سقطت بواسطة صاروخ من طراز “بوك” تم إطلاقه من ناحية منطقة بيرفومايسك الخاضعة في ذلك الوقت لقوات جمهورية دونيتسك الشعبية، وكانت رابطة شركات الدفاع الروسية “ألماز أنتي”، التي حققت في موقع الإطلاق المزعوم للصاروخ، قد خلصت في وقت سابق، إلى أن سيناريو إطلاق الصاروخ من نظام الدفاع الجوي “بوك” من نيجني وبيرفومايسك، والذي وصفه الخبراء الهولنديون أنه موقع الإطلاق المزعوم “لم يتم تأكيده”.
وأجرت “ألماز أنتي” تجارب واسعة النطاق ثلاث مرات، لمحاكاة حادثة سقوط الطائرة الماليزية فوق دونباس، حيث أكدت التجارب أن الطائرة لا يمكن أن تصطدم إلا بصاروخ (9 إم )38 من قرية زاروشينسكوي، التي كان يسيطر عليها الجيش الأوكراني، الذي يملك أنظمة دفاع جوي “بوك” وهذه ورثتها كييف بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث رفض الخبراء الهولنديون دعوة لحضور إحدى التجارب.
وبدأت جلسة المحكمة بعد ظهر يوم الخميس الماضي في مجمع محكمة شيفول الخاضع لحراسة خاصة بالقرب من أمستردام، والذي أفردته محكمة لاهاي خصيصاً لجلسات الاستماع في قضية تحطم طائرة الرحلة بوينغ الماليزية (الرحلة إم إتش 17) في عام 2014 شرق أوكرانيا.
بدروها، ذكرت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، أن “الاتهامات بتورط روسيا في حادث تحطم طائرة “بوينغ” لا أساس لها من الصحة وتدعو للأسف”، وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن التحقيق متحيز ومن جانب واحد، وهو مليء بالمعايير المزدوجة.