مجزرة جديدة لداعش.. ذبح عشرات الأطفال والنساء السوريين بالبادية

مجزرة جديدة لداعش بعد مضي ساعات على تأكيد الجيش الأمريكي بقائه في سوريا بزعم هزيمة التنظيم، حيث قام مسلحون بذبح عشرات المدنيين السوريين أثناء بحثهم عن الرزق في قطاف الكمأة بالبادية الممتدة باتجاه القاعدة الأمريكية في منطقة “التنف”.
وقال مراسل “سبوتنيك” في حماه، أن ما لا يقل عن 23 مدنيا قتلوا ذبحاً، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون في مجزرة ارتكبها مسلحون بحق مواطنين سوريين يعملون على جمع فطر الكمأة في البادية السورية شرقي محافظة حماة.
مصادر محلية في ريف حماة قالت لـ “سبوتنيك” أن مجموعات مسلحة يعتقد أنها من مسلحي “داعش” نصبت كميناً للعشرات من المدنيين السوريين في منطقة “مارينا” جنوب شرق منطقة (أثريا)، أقصى بادية حماة الشرقية، وذلك أثناء عملهم بجمع فطر الكمأة في المنطقة.
مجزرة جديدة لداعش.. التنظيم أصر على استخدام السكاكين
وأوضحت المصادر أن التنظيم أصر على استخدام السكاكين في المجزرة، وذلك خلافا للمجازر التي تعرض لها المدنيون السوريون في البادية خلال الفترة الأخيرة.
وأضافت المصادر أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 23 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، ذبحاً بالسكاكين دون أن يتمكن أحد من سحب جثثهم حتى اللحظة بسبب خطورة المنطقة التي تتواجد خلايا تابعة لتنظيم “داعش” فيها.
وكانت مصادر خاصة كشفت لـ “سبوتنيك” منتصف الشهر الجاري، عن قيام الجيش الأمريكي بتخريج نحو 60 مسلحاً من تنظيم “جيش سوريا الحرة”، وهو الواجهة الأحدث لتنظيم “مغاوير الثورة السورية”، في سياق الدفعات الشهرية التي يدرّبها ضباط الجيش الأمريكي في قاعدته اللاشرعية بمنطقة “التنف”.
وأوضحت المصادر أن المرتزقة الخريجين، غالبيتهم الساحقة من أبناء العائلات التي تقطن في “مخيم الركبان” المحاذي للقاعدة على الحدود السورية الأردنية، مشيرة إلى أن الأجيال الجديدة التي كبرت في المخيم، باتت “خزاناً بشرياً تحت الطلب” يلجأ إليه الجيش الأمريكي لتلبية احتياجاته من المرتزقة لاستخدامهم حيث يتطلب الأمر داخل سوريا وخارجها.
وقبل ذلك، قال مصدر أمني سوري، في الثامن من الشهر الجاري، إن الجيش الأمريكي يقدم دعماً عسكرياً لفلول مسلحي “داعش” ولمجموعات مسلحة أخرى للقيام بهجمات على المدنيين الذين يعملون على جمع الكمأة في البادية السورية.
وأضاف المصدر في تصريح لـ “سبوتنيك” أن الهجمات التي يشنها مسلحون تحت مسمى “داعش”، والتي صعدت من عملياتها مؤخرا ضد المدنيين ورعاة الأغنام في البادية السورية، ومواقع الجيش السوري والقوافل التجارية التي تسلك طريق (حمص- دير الزور) و(حمص- الرقة)، تلقت تدريبات في القاعدة اللاشرعية “التنف”، التي يتخذها الجيش الأمريكي عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي.
وكشف المصدر أن العمليات الأخيرة التي شنها هؤلاء المسلحين تحت غطاء “داعش”، تلقت دعما عسكرياً ولوجستياً من قاعدة “التنف”.
وخلال الشهر الأخير، قتل العشرات وأصيب المئات من المدنيين السوريين أثناء قيامهم بالبحث عن ثمار الكمأة في مناطق متفرقة من البادية السورية .