سورية

مثلث ” آراك ” يبتلع أحلام واشنطن من التنف إلى دير الزور .. الجيش السوري يستعيد آبار الغاز

|| Midline-news || – الوسط  ..

سيطر  الجيش العربي السوري  على مثلث ” آراك ” في البادية ، بهدف شبك المحاور بعضها ببعض من السويداء حتى مسكنة في حلب ، مايمهد لعملية كبيرة في دير الزور .

فمع انتهاء الخطوة الأولى والأهم لمعركة البادية ووصول الجيش العربي السوري وحلفائه الى الحدود العراقية ، تفرّغ الجيش لإتمام عملياته الاستراتيجية على محور السخنة ، للوصول إلى دير الزور .

ومنذ ايام ، كثّف الجيش ضغطه على التلال المحيطة بحقل أراك ، شرقي تدمر ، ودفع بتعزيزات إضافية إلى ذلك المحور .

وشهدت العمليات سيطرة الجيش العربي السوري على عدد من تلك التلال المشرفة على منطقة الحقل وشركة الغاز ، التي لا تبعد أكثر من 4 كيلومترات عنها ، كما استمرت المعارك على تلك الجبهة ، بالتوازي مع استهداف سلاح الجو الكثيف لمواقع التنظيم الارهابي في محيط أراك وفي السخنة .

اصرارا الجيش هذا ، ورؤيته ، جعلاه يتابع مهامه في قضم مناطق إضافية في محيط تدمر لتوسيع نطاق الأمان حول المدينة، وقد أعلنت قوات الجيش وحلفائه السيطرة على ما يقارب 100 كلم مربع في بادية تدمر جنوب وشمال شرق المدينة وقام على الفور بتثبيت نقاطها في المنطقة .

وعلى طريق التقدم نحو السخنة شمال تدمر وجنوب غرب مدينة دير الزور ، استطاع الجيش السيطرة على منطقة ومثلث آراك ، لتكون تلقائياً الوجهة المقبلة للقوات على هذا المحور هي مدينة السخنة .

وإلى الجنوب الشرقي من آراك ، تمكن الجيش وحلفاؤه من السيطرة على المحطة الثالثة ومطارها ، بالإضافة إلى ما يعرف بمنطقة التليلة .

كما وسعت سيطرتها بعد تحرير مثلث آراك والتلال المشرفةَ عليه من داعش الارهابي في ريف حمص الشرقي ، وتقدمت في محيط جبال المستديرة ، كما سيطر على حقل الثورة النفطي جنوب الطبقة ومنطقة مساكن الثورة .

موقع اراك الجغرافي

آراك هي قرية في شرق سورية تابعة إداريا إلى محافظة حمص وتقع في واحة في بادية الشام في الطريق بين مدينة تدمر التاريخية التي تبعد 28 كم و السخنة الواقعة في الشمال الشرقي و حقل آراك النفطي يبعد 40 كم شمال شرق مدينة تدمر الاهمية الاستراتيجية لحقل اراك ومدينة السخنة .

يعتبر حقل آراك آخر حقل نفط وغاز تحت سيطرة تنظيم ” داعش ” الارهابي في ريف حمص الشرقي ، وبتحريره أصبح الطريق امام قوات الجيش العربي السوري مفتوحاً باتجاه مدينة السخنة آخر معاقل التنظيم الارهابي في ريف حمص والتي تشكل مفتاح الوصول إلى مدينة دير الزور .

فيما تعتبر مدينة السخنة الاستراتيجيّة ” 70 كيلومتراً شمال شرق تدمر ”  صلة وصل بين الحدود الإدارية لمحافظتي حمص ودير الزور وتعتبر السخنة واحداً من أقوى تجمعات « داعش » العسكرية في البادية السورية .

وسيكون من شأن سيطرة الجيش العربي السوري عليها فتح الطريق أمام تهاوٍ قد يكون سريعاً ودراماتيكياً يقود القوات المتقدمة نحو قصر الحير الشرقي لعزل جبل بشري ، ثم الانطلاق نحو كباجب والشولا في ريف دير الزور الجنوبي الغربي بزمن قياسي وكانت الأخيرتان قد شكلتا مفتاحاً لتمدّد التنظيم الارهابي من دير الزور نحو وسط البلاد .

وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى