لا تطيل البقاء في المنزل… “متلازمة الكوخ” وهم يتكاثر على انعزالنا عن عالمنا الجميل
غالباً ما ترتبط متلازمة الكوخ بمجموعة من الظروف، مثل: الكوارث الطبيعية، والتباعد الاجتماعي، وانتشار الأوبئة، ولم يتم تصنيف متلازمة الكوخ بأنها اضطراب عقلي نفسي في الطب النفسي بعد
لا تطيل المكوث في منزلك كثيراً وطويلاً.. تحرك، رفه عن نفسك، حتى لا تصاب بمتلازمة الكوخ، وتشعر بالرغبة في المكوث بالمنزل لساعات أو أيام طويلة، لدرجة الانفصال عن العالم الخارجي، وكن حكيماً في تنويع وقتك حتى لا تصاب بخليط من الاضطرابات العقلية والنفسية وتجنب ظروف العزلة لفترة طويلة.
ما هي متلازمة الكوخ ؟
متلازمة الكوخ (Cabin fever) هي مجموعة من العلامات العقلية والنفسية التي تحدث نتيجة أسباب وظروف معينة منها العزلة والبقاء وحيدًا، فما هي أعراض متلازمة الكوخ؟ وكيف يتم علاجها؟
وهي حالة ذهنية تشمل مجموعة من الأعراض النفسية قد يعاني منها الشخص عند البقاء في المنزل لفترة طويلة، وتعد بأنّها شعور مؤقت بالسلبية والعزلة والانفصال عن العالم الخارجي وعدم الرغبة بالمشاركة مع الآخرين.
اقرأ أيضاً: أسباب متلازمة جفاف العين وعلاجها وتجنبها
غالباً ما ترتبط متلازمة الكوخ بمجموعة من الظروف، مثل: الكوارث الطبيعية، والتباعد الاجتماعي، وانتشار الأوبئة، ولم يتم تصنيف متلازمة الكوخ بأنها اضطراب عقلي نفسي في الطب النفسي بعد، ولكن يمكن للشخص مراجعة الطبيب النفسي والحصول على الدعم اللازم للتخلص من متلازمة الكوخ.
أعراض متلازمة الكوخ
قد تختلف أعراض متلازمة الكوخ من شخص لآخر، بالإضافة إلى تأثير المتلازمة على نوعية حياة الشخص وأنماطها المختلفة كالآتي:
الاكتئاب والقلق.
العصبية الشديدة.
الشعور بالحزن.
الخمول.
الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
قلة الدافع وفقدان الشغف.
صعوبة التركيز.
الشعور باليأس.
نفاذ الصبر.
أسباب وعوامل خطر متلازمة الكوخ
يميل معظم الأشخاص إلى المشاركة والانخراط مع أفراد المجتمع، ويعد التحول من أسلوب الحياة الاجتماعي إلى أسلوب محدود ومنعزل سبب كافي لمتلازمة الكوخ، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل والظروف التي قد تسبب متلازمة الكوخ، ومنها:
عدم القدرة على التواصل الجسدي مع الأصدقاء والعائلة والمشاركة في الأنشطة الجماعية.
الانشغال بالعمل لفترات وأوقات طويلة.
قلة العمل أو عدم وجوده مما يُشعِر الشخص بعدم الإنتاجية والخمول.
تزايد المشكلات بخصوص الشؤون المالية ونقص الدخل مما يزيد القلق.
آثار متلازمة الكوخ على المريض
قد تؤثر متلازمة الكوخ على حياة الشخص وسلوكياته اليومية بشكل كبير وسلبي، ومن آثارها السلبية ما يأتي:
الشعور بعدم القدرة على الاستمرار في الروتين اليومي أو الأسبوعي.
اقرأ أيضاً: تعرف على أعراض ومضاعفات وعلاج متلازمة الهرس
تغييرات في الرغبة والميول.
تغييرات في عادات الأكل.
عدم انتظام فترة النوم، بما في ذلك الأرق والنعاس.
عدم الثقة بالآخرين.
نصائح للتعامل مع متلازمة الكوخ
إن كانت أعراض متلازمة الكوخ خفيفة نسبيًا على الشخص، فهذا يمكّنه من اتخاذ بعض الخطوات والإجراءات للتخلص من المتلازمة وأعراضها المزعجة، بينما إن كانت ذات تأثير أكبر يمكن للشخص طلب المساعدة من الطبيب أو الإخصائي النفسي.
وإليك أهم الخطوات والنصائح التي يمكنك اتباعها لإدارة أو الحد من متلازمة الكوخ وأعراضها النفسية:
اخرج من المنزل ولو لفترة قصيرة، حيث يساعدك ضوء النهار على تنظيم دورات الجسم الطبيعية، بالإضافة إلى الشعور بالتحسن والحيوية، وإن لم تستطع الخروج من المنزل، اقترب من النافذة وتأمّل الحياة في الخارج، فهذا يساعدك أيضاً.
اقرأ أيضاً: عندما تصبح يدي ليست ملكي ولا تطاوعني.. متلازمة اليد الغريبة.. ما سبب هذا المرض المقيت؟
حافظ على نمط الأكل الصحي والمتوازن، حيث يزيد تناول الطعام بشكل صحي وصحيح من مستويات الطاقة في الجسم ويزيد التحفيز أيضًا، وابتعد عن الوجبات الغنية بالسكريات والدهون، واشرب الماء بكثرة.
حدّد أهدافك اليومية والأسبوعية وقُم بكتابتها، وتتبّع القيام بها وحاول إنجازها، فهذا يزيد من تحفيز العقل على الإنتاجية والتقليل من مشاعر العجز أو الاكتئاب.
مارِس الرياضة بشكل منتظم ومستمر، حيث تعد الرياضة وسيلة جيدة لتحسين المزاج والتعامل مع العصبية، وتزيد ممارسة الرياضة من إفراز هرمون الإندروفين الذي يمنح الجسم الشعور بالسعادة.
اقرأ أيضاً: القولون العصبي.. نصائح ستخفف مشقة المتلازمة المؤلمة
احصل على قدر كافٍ ومناسب من النوم، حيث يمكنك تحديد مواعيد النوم وعدد ساعاته، كما يفضل تجنب القيلولة، وهذا يساعدك في تحديد روتينك اليومي.
امنح نفسك وقت من الراحة، فلا يجب التخطيط لكل دقيقة في الحياة، يمكنك تعلم مهارة أو هواية جديدة، هذا يساعدك في التخلص من التوتر والعصبية والشعور بالتوازن.
تواصَل مع الآخرين، حيث يساعدك هذا من التخلص من شعور العزلة والوحدة، حيث أنَّ المشاركة مع الآخرين مهمة في التجديد والتغيير.
أخبار الوسط + وكالات