
من يعيد إليك عقداً من العمر؛
باذخاً،
متطاولاً إلى هلال المآذن!
إلى سماء الدّهشة السابعة
مرّ’ إن شئت بالصليب الكبير على صدور الكنائس،
بدكاكين السّياسة،بالمقاولين
وبالباعة الجوّالين،
بالفوانيس الذهبيّة المطفأة،
المدلّاة من أعناق الصّبايا
كلّهن يردّدن ذات السّؤال
ويرشفن من دموعهنّ ضحكات أطفال
كانوا سيأتون لولا الهجير والرّصاص والعاصفة
أطفال ؛ لمّا تأخروا ماتت أسماؤهم
لكن ملامحهم الغضّة مايزال يذكرها الحمام
ويُكاغون في السرّ
هل سمعت عن حكايا المواليد؟
إذ ينسجم العشاق على مقاعد الحدائق المهشّمة!
الوليد يبكي إن بال في حفّاضه
إن عطش
إن جفّث الأثداء المشقّقة
ويضحك ملء قلبه
إن قنطر بوله الحرّ
أو طرطش الجدار
راسماً ملامح طّواغيت وأبطال فتوحاتٍ
بذكوراتهم المشرئبّة يهشّون على قطيع السّبابا
ثم يضحك ، يضحك
إن دوّر بلا قصد عيون الدّهاقنة العمياء
الملطخة بالجرائم والنوايا الوحشيّة المضمرة
متعَبٌ أنت..
ها قد وصلت آخر الزّقاق
آخر الرّفاق ظلّك
ظلّك الّذي كلبٌ خائفٌ
الّذي طالما جرّب نوايا من بدّلوا كرههم للكلاب بالخوف الممسرح
فالغدر بالوفاء يُذكر
متعَبٌ أنت
كعامل النظافة الشّفوق- المنتظرك
ويدعوك لرمي كيس الأسئلة
في الحاوية.
.
.