لبنان.. قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا اقتحام السراي الحكومي

شارك مئات اللبنانيين اليوم الأربعاء، غالبيتهم عسكريون متقاعدون، في تظاهرة بساحة رياض الصلح احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية، بينما عملت القوى الأمنية على تفريقهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع بعد محاولتهم اقتحام حرم السراي الحكومي.
وأعاد هذا التحرك إلى الأذهان التظاهرات غير المسبوقة التي شهدها لبنان في خريف 2019 احتجاجاً على بدء تدهور الأوضاع الاقتصادية مطالبين برحيل الطبقة السياسية، التي لا تزال تمسك حتى اليوم بزمام الأمور من دون أن تقدم أي حلول.
وتجمّع المتظاهرون في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، مقابل السراي الحكومي.
ورفع بعضهم الأعلام اللبنانية مرددين هتافات مناهضة للسلطة، وحمل أحد المتظاهرين بينما ارتدى زياً عسكرياً لافتة كتب عليها “نناشد المجتمع العربي والدولي أن يخلصونا من الطبقة الحاكمة الفاسدة”، ممهورة بتوقيع “متقاعدي الجيش اللبناني”.
وتخلل التظاهرة عمليات كر وفر بعد إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين من أجل تفريقهم، بعد تمكن مجموعة منهم من إزالة الأسلاك الشائكة والتقدّم باتجاه حرم السراي الحكومي، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس في المكان.
وأصيب متظاهر بجروح في رأسه خلال إطلاق القنابل المسيلة للدموع، وعنصر من الجيش جراء رشق المتظاهرين للحجارة، وفق ما شاهد مراسلو فرانس برس.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان عن حالات إغماء في صفوف المتظاهرين، وقالت إن عناصر من الجيش فصلوا بين المتظاهرين والقوى الأمنية، لاحتواء التوتر بعد إطلاق القنابل المسيلة للدموع بكثافة.
وقال العميد المتقاعد خالد نعوس (70 عاماً) لفرانس برس “كان راتبي حوالى أربعة آلاف دولار قبل الأزمة، وهو يعادل 150 دولاراً اليوم”.
وأضاف “نشعر بالذل بينما نحاول أن نعيش حياة كريمة لأننا غير قادرين على تأمين مستلزمات منزلنا … بلغنا مرحلة اليأس، إذ أخذت المصارف تعويضات تقاعدنا ولم تبق لنا رواتب، ولهذا ننزل اليوم إلى الشارع”.
إلى ذلك، طرد المتظاهرون النائبة بولا يعقوبيان والمحامي واصف الحركة من المكان،بدوره، وصف النائب السابق شامل روكز الذي شارك في ساحة رياض الصلح، ما حصل بـ “المعيب من عسكريين حاليين بالخدمة اطلقوا القنابل المسيلة للدموع على العسكريين المتقاعدين”. وشدد على استمرار التظاهرة في ساحة رياض الصلح.