متظاهرون أمام البنك المركزي العراقي احتجاجاً على انخفاض الدينار
في العراق تظاهر مئات العراقيين، اليوم الأربعاء، أمام مبنى البنك المركزي العراقي، وسط العاصمة الاتحادية بغداد، للمطالبة بخفض قيمة الدولار مقابل العملة العراقية، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.
ووفقاً لمواقع إخبارية، فإن المحتجين رفعوا لافتات “باللهجة المحلية” تطالب المسؤولين العراقيين بضرورة إنهاء نزيف العملة العراقية وتراجع قيمتها مقابل الدينار العراقي، الأمر الذي انعكس على السوق العراقية التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في شتّى المواد.
وتناقلت منصّات التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات وثّقت تجمّع مئات المحتجين القادمين من محافظات وسط وجنوب البلاد، إضافة إلى آخرين من سكّان العاصمة، أمام مبنى البنك المركزي.
كما شهدت محافظة الديوانية الجنوبية أيضاً انطلاق احتجاجات مماثلة، نظمها مواطنون وتجّار متضررون من ارتفاع قيمة الدولار.
في المقابل، عزّزت قوات الأمن العراقي من تواجدها أمام المبنى وفي الشوارع المحيطة، كما أقدمت على غلق شارع الرشيد الحيوي من جهة جسر الأحرار وسط العاصمة، لتأمين الاحتجاجات.
وعشيّة انطلاق التظاهرات، قال قائد عمليات بغداد، الفريق الركن أحمد سليم، للوكالة الرسمية إن “قيادة عمليات بغداد أعدت خطة متكاملة لتأمين الحماية للمتظاهرين، وحسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة المستمرة بضرورة تأمين الحماية للمتظاهرين السلميين”.
وأضاف أن “التظاهرة ستكون قريبة من مبنى البنك المركزي، حيث تم توزيع القطعات الأمنية المتمثلة بوحدات حفظ القانون، وهي وحدات متخصصة من وزارة الداخلية لتوفير الحماية للمتظاهرين”، مؤكداً أنه “لا قطع لأي طريق في بغداد، إلا أنه ربما في حال كان عدد المتظاهرين كبير ولضيق الشارع الذي قرب البنك المركزي قد يتم الاضطرار لقطع الشارع من أجل تامين الحماية للمتظاهرين”.
اعفاء محافظ البنك المركزي العراقي
وقبل يومين، أعفى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، محافظ البنك المركزي العراقي، بعد هبوط استمر أسابيع في قيمة الدينار العراقي، وقالت وكالة الأنباء العراقية إن السوداني اتخذ هذه الخطوة بعد أن أبلغه المحافظ، مصطفى غالب مخيف، أنه لم يعد يرغب في البقاء في المنصب.
أضافت الوكالة أن محسن العلاق، محافظ البنك المركزي السابق، حل محل مخيف، الذي كان يشغل المنصب منذ 2020.