مباحثات أمريكية – خليجية في الرياض بخصوص إيران وسوريا
أجرى مسؤولون في دول الخليج الست وآخرون من الولايات المتحدة، في العاصمة السعودية الرياض، مباحثات بشأن “منع تهديدات إيران بالمنطقة وعودة خطر تنظيم داعش إلى سوريا والعراق”، وفقاً للبيان الختامي الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وأفادت صحيفة “الرياض” السعودية، بأن “مجموعة العمل الخليجية- الأمريكية الخاصة بإيران عقدت في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض اجتماعها الثالث، بمشاركة كبار المسؤولين من مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية”.
ووفق الصحيفة، فإن “الاجتماع رأسه من جانب مجلس التعاون رئيس دائرة مجلس التعاون بوزارة خارجية سلطنة عمان- رئيس الدورة الحالية- السفير الشيخ أحمد بن هاشل المسكري، فيما رأس الجانب الأمريكي مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون إيران روبرت مالي، وبمشاركة ممثلي دول مجلس التعاون والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية”.
وأوضح الأمين المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد العزيز حمد العويشق، أن “الاجتماع يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، التي تم من خلالها تأسيس عدد من مجموعات العمل المشتركة لمناقشة القضايا التي تهم الجانبين، بما في ذلك مجموعة العمل الخاصة بإيران”.
وأدانت الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي في بيانٍ مشترك، أول من الأمس، ما اعتبرته “سياسات إيران المستمرة في زعزعة الاستقرار، بما في ذلك دعمها للإرهاب، واستخدام الصواريخ المتقدمة، والأسلحة السيبرانية، وأنظمة الطائرات من دون طيار، ونشرها في المنطقة وجميع أنحاء العالم”، زاعمةً عن “التزامهما بتوسيع نطاق التعاون الدفاعي بين الجانبين، وقابلية التشغيل البيني، لتعزيز قدراتها على تقييد قدرة إيران على القيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار، وردعها عن القيام بأعمال عدوانية في المستقبل”.
من جهته، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الأمس الجمعة، ما ورد في بيان الاجتماع الثالث لمجموعة العمل الخليجية الأمريكية بشأن طهران، واعتبر أن “إصدار مثل هذا البيان يتماشى مع استراتيجية النظام الأمريكي القديمة لإثارة التفرقة بين دول المنطقة”.
وقال المتحدث ناصر كنعاني: “إن بيع أسلحة وذخائر بمليارات الدولارات من قِبل أمريكا لدول المنطقة، ودعم الإرهاب التكفيري واستمرار الدعم الكامل لجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والحرب المدمرة على مدى سنوات ضد الشعب اليمني هي نتيجة لسياسات أمريكا التدميرية والتدخلية التي زعزعت استقرار وأمن المنطقة”.
وأشار المتحدث إلى “إيمان إيران والتزامها المسؤول بالدبلوماسية الإقليمية وإنهاء الأزمات من خلال الحل السياسي، وكذلك العلاقات المواتية والمتنامية التي تربط طهران بالدول المجاورة”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
وكان من المفترض أن تجتمع مجموعة العمل الأمريكية الخليجية في الرياض في تشرين الأول الماضي، لكن تم تأجيل الاجتماع وسط توترات بين واشنطن والرياض، بشأن خفض مجموعة أوبك بلس لإنتاج النفط، وفقاً لما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.
وأكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في الشهر نفسه، أنه “ستكون هناك عواقب على السعودية بسبب قرارها في إطار تحالف “أوبك بلاس” النفطي خفض حصص الإنتاج، واصفاً القرار بأنه “قصير النظر”.
كما اتهمت الولايات المتحدة السعودية حينها، بالانحياز إلى روسيا نتيجة القرار الذي أبقى أسعار النفط مرتفعة في وقت يتزايد فيه قلق عالمي بشأن التضخم، في حين ذكرت السعودية، أن “القرار كان يتعلق بالاقتصاد وليس بالسياسة”.
المصدر: اثر برس
صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter