ما الذي يمنع تونس من إنتاج بعض المواد الغذائية؟

ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء أن إنتاج بعض المواد الغذائية في تونس أصبح مهدداً بالتوقف بالتوازي مع تحذيرات من تراجع الوضع المائي للبلاد.
ووفقاً للوكالة فإن السبب في ذلك يعود إلى بسبب عدم تزويد المصانع في تونس بمادة السكر بشكل مستمر مما أعاق إنتاج المواد الغذائية.
صناعة المواد الغذائية
ونقلت قناة “نسمة” التونسية عن كاتب عام الفرع الجامعي للسياحة والتجارة وصناعة المواد الغذائية ببن عروس سهيل بوخريص قوله بأن كل المصانع التي ترتكز صناعاتها على مادة السكر ليست لديها مخزوناً يومياً.
وأوضح بوخريص أن هذه المصانع صارت تحصل على كمية من السكر تقل بـ 50% عن الكمية التي كانت تتسلمها في السابق مشيراً إلى أن باخرة محملة بالسكر وصلت منذ /4/ أيام من الهند وانطلقت البارحة عملية تزويد المصانع والشركات بهذه المادة لافتاً إلى أن انفراج الأزمة سيكون مؤقتاً.
وتجدر الإشارة إلى أن أزمة نقص إمدادات السكر في تونس تجددت بعدما توقف إنتاج البسكويت والمشروبات الغازية والعصائر في سبتمبر (أيلول) الماضي بسبب نقص السكر.
الوضع المائي حرج
وفي وقت سابق حذر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري حمادي البوبكري من أن الوضع المائي للبلاد بات حرجاً.
ونقلت قناة “نسمة” التونسية عن البوبكري قوله بأن الموارد المائية المتوفرة لا تفي بالحاجة ولا تغطي الحاجيات الفلاحية على حد تعبيره.
وشدد المسؤول التونسي على ضرورة إعلان حالة الطوارئ المائية وحالة الجفاف في البلاد مشيراً إلى أن نسبة تعبئة الموارد المائية تقدر بـ32% فقط.
يذكر أنه مع ندرة الأمطار وتراجع منسوب السدود تعالت في تونس أصوات الخبراء مطالبة بإعلان حالة الطوارئ المائية خاصة وأن البلاد تصنف تحت خط الفقر المائي.
نقص في إنتاج المواد الغذائية
وتشهد العديد من القطاعات الغذائية في تونس نقصاً في الإنتاج رغم دخول بعضها موسم الذروة الذي عادة ما يكون مناسبة لإنعاش المخزون الاحتياطي للأغذية لتغطية الإقبال المتزايد على الاستهلاك خلال شهر رمضان.
وكان عضو الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بيرم حمادة قد أكد في وقت سابق أن التونسيين سيواجهون شحاً في التزود بعدد من المواد في الأشهر القادمة على غرار البيض والحليب.
موسم ذروة إنتاج الحليب
وقال: لقد دخلنا منذ أسبوعين موسم ذروة إنتاج الحليب التي تمتد /4/ أشهر بدءاً من شهر فبراير (شباط) ومع ذلك فإن الكميات التي ننتجها محلياً بالكاد تكفي لسد الحاجيات اليومية للمواطنين في الأوقات العادية والتي تقدر بحوالي مليون و/700/ ألف لتر.
وأوضح حمادة أن منظومة إنتاج الألبان كانت توفر مليونين و/400/ ألف لتر من الحليب في اليوم خلال فترة الذروة وهو ما يمكن من تجميع /600/ ألف لتر إضافية يتم استغلالها لإنعاش المخزون الاحتياطي.