العناوين الرئيسيةالوسط الثقافي

مارك توين.. ما هي حكاية الاسم المستعار للأديب الأمريكي؟

تمر خلال هذا الشهر الذكرى الـ113 على رحيل الأديب الأمريكي الشهير مارك توين “30 نوفمبر 1835 ـ 21 أبريل 1910″، وهو كاتب أمريكي ساخر عرف بروايته مغامرات هكلبيري فين “1884” التي وصفت بأنها “الرواية الأمريكية العظيمة”، ومغامرات توم سوير “1876”، وقد نقلت عنه الكثير من الأقوال المأثورة والساخرة.

اسمه الحقيقي “صمويل لانجهورن كليمنس”، لكنه استخدم عدة أسماء مستعارة، قبل أن يستقر على اسم “مارك توين” ليخرج به كتاباته ورواياته، إثر حاجته للمال، قبل وظيفة كمراسل في صحيفة فيرجينيا سيتي، نيفادا، التي تسمى المؤسسة الإقليمية ثم بدأت مقالاته التي تغطي مدينة التعدين الحدودية المزدحمة في الظهور في مثل هذا اليوم من عام 1862، مثل العديد من الصحفيين في ذلك الوقت، اعتمد كليمنس اسماً مستعاراً، حيث وقع على مقالاته باسم مارك توين، وهو اسم مأخوذ من أيام ركوبه القوارب النهرية في المسيسبي.

وبحسب كتاب “الكاتب الأمريكي المبجل عالمياً” لـ أشلي آي فإن “كليمنس” بدأ حياته الأدبية بكتابة الاسكيتشات الفكاهية تحت اسم مستعار “دبليو إبيمينوداس ادراسكاس بلاب“، فقد أحب بشكل خاص كتابة الأشياء التي تظهر الفكاهة أو الضحك على قادة المدينة، لاسيما أولئك الذين كانوا أقوياء جداً في 1853م، وفى العام التالي 1854م، بدأ في كتابة سلسلة من رسائل السفر لـ”كيوكوك بوست” باسم مستعار “توماس جيفرسون سنودغراس”. وكان هذا عمله الأول الذي حصل منه على أول أجر ككاتب.

وفى ستينيات القرن التاسع عشر بدأت شهرة مارك توين، فقرر أن يجرب اسماً مستعاراً جديداً، وكانت لديه أسماء مستعارة كثيرة منذ بدأ الكتابة وحتى الآن، لكنه استقر على هذا الاسم الجديد بقية حياته ــ مارك توين – في السنة اللاحقة، 1864، بدأت مقالاته تظهر بشكل منتظم في كاليفورنيا وحتى في الشرق. وأخذ أصدقاؤه القدامى ينادونه بمارك بدلاً من سام.

سبب اختيار اسم مارك توين

وعن اختيار اسم “مارك توين” يذكر كتاب “هذا اليوم في التاريخ – المجلد الرابع: أبريل” لـ نجدة فتحي صفوة، أن الروائي الأمريكي عندما أتم الثالثة عشرة من عمره، زار مدينة نيو أورلينز وصار هناك ملاحاً على نهر الميسيسيبي، وهناك اتخذ اسمه المستعار من صيحة العمال “مارك توين” وهو مصطلح ملاحي يشير إلى عمق الماء، وكان العمال يستعملونه عند تفريغ حمولات سفنهم.

ويوضح كتاب “الإعلام الجديد وقضاياه” لـ جون هارتلي، أن اختياره أسماءً مستعارة لم يكن ببساطة لتجنب التمييز العنصري فقط، بل لتمييز أعماله الفنية عن الجوانب الأخرى للحياة وتقديم شخصيات مجزأة، باختيار أسماء هزلية ساخرة.

المصدر: اليوم السابع

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى