ماتيس يصرح بما لاتشتهي اسرائيل .. لكن … رمد ترامب أفضل من عمى أوباما
|| Midline-news || – الوسط ..
رغم أن زيارة وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الى اسرائيل جاءت متزامنة مع تطورات جديدة في المنطقة واعلان ناتو خليجي وترافقت مع تداعيات الضربة العسكرية الأميركية على مطار الشعيرات السوري الا أن تصريحات ماتيس لم تكن كما اشتهت اسرائيل التي تدفع بالمشهد نحو تصعيد ساخن ضد ايران افتقدته في عهد الرئيس باراك أوباما حيث وقع اتفاقاً نووياً مع طهران زعزع به أركان دولة الاحتلال .
ومع ذلك، لا يُمكن التقليل من تصريحات وزير الدفاع الأمريكيّ جيمس ماتيس من تل أبيب، والذي جدّدّ مزاعم بلاده بشأن امتلاك الحكومة السوريّة أسلحة كيميائية، قائلاً: لا يزال النظام السوريّ يملك أسلحة كيميائية، منتهكاً بذلك قرار مجلس الأمن، وفق ادعاءاته. ونقلت وسائل إعلامٍ عبريّةٍ عن ماتيس قوله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيليّ أفيغدور ليبرمان: لقد أوضحنا للحكومة السورية بأنّه من المستحسن ألّا تستخدم هذا السلاح مرة ثانية، على حدّ تعبيره. وفي هذا السياق، فإنّ ما يقُضّ مضاجع صنّاع القرار في تل أبيب هو تزايد قوّة “محور الشر”، الذي يضُمّ إيران، سوريّة وحزب الله.
وفي الشأن الإيرانيّ، زعم ماتيس، بحسب موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ أنّ إيران ملتزمة بالاتفاق النووي، لكنها لا زالت تواصل نشاطاتها التوسعية في المنطقة، والدليل على ذلك في اليمن وسوريّة، معتبرًا أنّ طهران تهدّد اسرائيل ودول الجوار بصواريخ باليستية.
من ناحيته، قال ليبرمان: نحن والعالم نواجه الشر من كوريا الشمالية حتى بيروت. إيران مصدر هذا الشر. هي مصدر انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط كله. واشنطن وتل أبيب تتشاركان القيم والتوجهات ذاتها، ما يمكننا من مواجهة كافة التحديات الماثلة أمامنا، وفق زعمه، منوهًا بالحملة الأميركية ضدّ “داعش”.
وساق ليبرمان قائلاً: نحن سعداء للتوجه الجديد الذي تسلكه الإدارة الأمريكيّة حيال أنشطة الجهات الإرهابية، حسب تعبيره، زاعمًا أنّ إيران مستمرة في تمويل الإرهاب الكبير في المنطقة، وأضاف لدينا الصبر لانتظار خطوات عملية في هذا الموضوع.
يُشار إلى أنّها الزيارة الأولى لماتيس منذ توليه قيادة وزارة الدفاع، حيث التقى نظيره الإسرائيليّ في مبنى “هكريا” بتل أبيب، وحضر اللقاء بين الوزيرين، رئيس الأركان الإسرائيليّ، الجنرال غادي أيزنكوت، ونظيره الأمريكيّ، بالإضافة إلى رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، الجنرال هرتسي هليفي.
وكان ليبرمان قد التقى الشهر الماضي وزير الدفاع الأمريكيّ في واشنطن وناقش معه التهديد الإيرانيّ والمسألة السوريّة، ووصفه بأنّه أحد أهّم أصدقاء إسرائيل الحقيقيين. وبحسب صحيفة (هآرتس) فإنّ ليبرمان عبّر وزير الأمن الإسرائيليّ عن خشيته من موقف الرئيس اللبنانيّ، الجنرال ميشال عون، الذي بات، بحسب ليبرمان، أحد أذرع حزب الله، وأنّه قام بتحويل الجيش اللبنانيّ إلى جزءٍ مهمٍ من المجهود الحربيّ لحزب الله ضدّ إسرائيل، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّه في الماضي غير البعيد تلقّى الجيش اللبنانيّ مساعدات ومعونات من أمريكا، على حدّ تعبيره.
.
ورغم كل مايحصل الا أن ، اسرائيل باتت الآن أكثر ارتياحًا مُقارنةً بالماضي، لأنّها في حدٍّ أدنى تحظى بإدارةٍ أمريكيّةٍ جديدةٍ لا تخشى ملامسة دوائر الخطر، على نقيض سياسة الرئيس السابق، باراك أوباما، الذي انتهج سياسة أكثر واقعية من منظوره إلى موازين القوى والخيارات البديلة المتاحة أمامه فعليًا. وإذا كانت إسرائيل لا تؤمل بالمطلق أنّ إدارة ترامب ستحقق ما تطمح إليه فعلاً، وبالكامل، فإنّ ما بين سياسة أوباما وما تطمح إليه، يعتبر خيار ترامب بالقياس للواقع، خطوة كبيرة جدًا إلى الأمام.