بعد دعوات الإطاحة برئيسة الحكومة البريطانية.. هانت يؤكد أن تراس هي المسؤولة
بعد ثلاثة أسابيع من ولايتها، تسببت الخطة المالية الجديدة لرئيسة الحكومة ليز تراس في فوضى بالأسواق والعملة البريطانية، ما يمكن أن يزيد من إضعاف الاقتصاد الأوروبي بشكل عام.
وعلى الرغم من جهود وزارة المالية البريطانية لطمأنة الأسواق المالية، إلا أن الجنيه الإسترليني شهد انخفاضا غير مسبوق، فيما يحاول التجار الابتعاد عن التعامل بالعملة البريطانية.
وزير المالية البريطاني المعين حديثا جيريمي هانت قال إن رئيسة الوزراء ليز تراس هي من تتولى مسؤولية الحكومة، ونفى فكرة أنه ينبغي للحزب استبدالها بعد بداية مضطربة لها في المنصب.
وأضاف هانت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أُذيعت يوم الأحد “رئيسة الوزراء هي المسؤولة”، وذلك ردا على سؤال عمن يدير الحكومة.
وعند سؤاله عن المطالبات باستبدال تراس، قال إن الناخبين يريدون الاستقرار و”أسوأ شيء يمكن أن يحدث هو مزيد من عدم الاستقرار السياسي في المستويات العليا، وحملة أخرى ممتدة من أجل القيادة”.
كما طمأن وزير المالية البريطاني الجديد المستثمرين بقدرته على إصلاح الشؤون المالية العامة للدولة، وذلك بعد أن خلقت الخطط الاقتصادية الأصلية لرئيسة الوزراء فوضى في سوق السندات.
وقال هانت لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “لا يمكن لأي حكومة التحكم في الأسواق، لا ينبغي لأي وزير مالية السعي لتحقيق ذلك”.
وأضاف “يوجد شيء واحد يمكننا فعله وذلك ما سأفعله، وهو أن نظهر للأسواق، والعالم، وبكل تأكيد لمن يشاهدوننا من المنزل، أننا بوسعنا أن نحتسب بشكل مناسب كل بنس في خططنا للضرائب والإنفاق”.
فبعد ثلاثة أسابيع من ولايتها، تسببت الخطة المالية الجديدة لـ (تراس) في فوضى بالأسواق والعملة البريطانية، ما يمكن أن يزيد من إضعاف اقتصاد أوروبا بمجمله.
وعلى الرغم من جهود المالية البريطانية وبنك إنكلترا لطمأنة الأسواق المالية، إلا أن الجنيه الإسترليني شهد انخفاضاً غير مسبوق، فيما يحاول التجار الابتعاد عن التعامل بالعملة البريطانية.
وكانت المالية البريطانية أعلنت حينها عن خطة كبيرة لخفض الضرائب تهدف إلى تنمية الاقتصاد بتمويل من الزيادات الضخمة في الاقتراض الحكومي، وهو ما أثار مخاوف من أن التضخم، حالياً عند 9.9٪، يمكن أن يتصاعد أكثر.