ليبرمان يهاجم نتنياهو ويصفه بأنه حثالة الجنس البشري

وزير المال في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يهاجم بحدة رئيس الوزراء الأسبق، بنيامين نتنياهو، ويصفه بأنه حثالة الجنس البشري وليس لديه خطوط حمراء وذلك في اجتماع لـ”الكابينت”.
جاء ذلك خلال توجهه إلى الاجتماع الأسبوعي للمجلس الوزاري، حيث طُلب منه التعليق على مزاعم ناشط سابق في حزبه، ادعى، الأسبوع الماضي، أن ليبرمان عرض عليه مبلغ 100 ألف دولار لقتل قائد في الشرطة.
وبدا وزير المال “غاضباً جداً” عند دخوله جلسة مجلس الوزراء المصغر، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، التي ذكرت أنه “هاجم صراحة” زعيم المعارضة، قائلاً: “نتنياهو يعرف أن ما يفصله عن الحكومة هو إسرائيل بيتنا. إنه يحاول تناسي الرسائل التي تلقاها من لجنة ميرون.. وكل جهوده موجهة ضدّي، سنواصل العمل حتى تستمر كتلته في الوقوف في صناديق الاقتراع على 59 مقعداً”.
ليبرمان يهاجم نتنياهو ويصفه بأنه حثالة الجنس البشري
واعتبر ليبرمان تلك المزاعم “جزءا من حملة تشهير ينظمها نتنياهو” في الفترة التي تسبق الانتخابات المقررة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، مؤكدا أن “تلطيخ سمعة المعارضين هو تكتيك نتنياهو المفضل” وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وفي شأن مزاعم مساعده السابق يوسي كاميسا ضدّه، قال ليبرمان: “إذا كان هناك تحقيق فسأخضع لاختبار جهاز كشف الكذب”.
ورداً على كلام ليبرمان، صرّح حزب “الليكود” الذي يقوده نتنياهو بأنّ ” ليبرمان يحرّض في الداخل الإسرائيلي تحت وطأة الضغط السياسي، ويجب أن يتوقف عن الهلوسة”.
وذكّر “الليكود” ليبرمان بتهم فساد مالي وتحريض قائلاً: “الرجل الذي اقترح إلقاء الحريديم في مكبّ النفايات يطلق الآن على نتنياهو صفات مهينة، ويقول إنه آخر أفراد العصابات، لنأمل ألا يعرض 100 ألف دولار على شخص ما للقضاء على نتنياهو”.
وردّ رئيس حزب “يهدوت هتوراة”، عضو الكنيست موشيه غافني، على كلام وزير المال قائلاً: “ليبرمان كشف وجهه الحقيقي، القضية ليست قلق الإسرائيليين ولا اقتصادهم، بل كراهية نتنياهو. الرجل خسر تماماً”.
ويشهد الداخل السياسي الإسرائيلي احتداماً عقب حلّ حكومة نفتالي بينيت في حزيران/يونيو الفائت، وتولّي يائير لابيد رئاسة الفترة الانتقالية، في ظلّ تنافس الكتل قبيل إجراء انتخابات مبكرة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وجاء القرار بعد خسارة الائتلاف الحكومي بقيادة بينيت الأغلبية البرلمانية، إضافة إلى خلافات وانشقاقات متتالية في الأحزاب المشاركة في الائتلاف، ما فتح الطريق للمرة الـ5 في 3 سنوات لانتخابات عامة يُرجح أن تقام في 25 تشرين الأول/أكتوبر، وفق الإعلام الإسرائيلي.
ويحتاج من يريد تشكيل الحكومة في إسرائيل إلى أغلبية (61 مقعدا) في الكنيست المكون من 120 مقعدا لتشكيل ائتلاف حاكم.
المصدر: وكالات