لو فيغارو: أمريكا قامت بخطوة جديدة تشكل خطراً على أوروبا

أشار تقرير إعلامي فرنسي لصحيفة لو فيغارو إلى أن المزيد والمزيد من شركات التصنيع الأمريكية قررت سحب الاستثمارات من أوروبا من أجل تطوير الأعمال التجارية في الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة، فإن سبب هذه القرارات يعود لقانون خفض التضخم، والذي بموجبه يتلقى المصنعون الذين يستخدمون تقنيات صديقة للبيئة ويعملون في الولايات المتحدة دعما حكومياً سخياً.
وأشارت صحيفة لو فيغارو إلى أن القانون الجديد يشكل تهديداً آخر للقدرة التنافسية للصناعة الأوروبية، التي تضررت بالفعل بشدة من أزمة الطاقة، بالإضافة إلى ذلك، مع انخفاض أسعار الطاقة في الولايات المتحدة ثلاث إلى أربع مرات عما هو عليه في أوروبا، أصبحت أمريكا أكثر جاذبية للشركات من أي وقت مضى.
واختتم مقال صحيفة لو فيغارو بالقول إن “ذلك يشكل موجة خطر جديدة من تراجع التصنيع الشامل في أوروبا لصالح الولايات المتحدة، خاصة وأن قانون خفض التضخم قد أضيف إلى قانون الرقائق التي تدعم صناعة المعالجات الدقيقة في الولايات المتحدة”.
وتواجه الدول الغربية ارتفاعاً في أسعار الطاقة وارتفاع التضخم بسبب فرض عقوبات على موسكو وسياسة التخلي عن الوقود الروسي، وعلى خلفية ارتفاع أسعار الوقود، وخاصة الغاز، فقدت الصناعة في أوروبا إلى حد كبير مزاياها التنافسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد شدد مراراً وتكراراً على أن الإجراءات التقييدية وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تدهور حياة الملايين من الناس.
إلى ذلك قال موقع أمريكي إن العقوبات التي فرضتها واشنطن على بكين في مجال أشباه الموصلات، لن تعيق الصين في بناء قدراتها العسكرية.
ولفت موقع “ريل كلير ديفينس” إلى أن الصين ستكافح من أجل تطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنيات الكمبيوتر المتطورة دون الوصول لتقنيات الولايات المتحدة الأمريكية وخبرائها.
وأوضح الموقع أن العقوبات الأمريكية ضد الصين في هذا المجال ستحرم الشركات الصينية العاملة في هذا المجال من الحصول على خدمات الصيانة والأجهزة الخاصة بهذه الصناعة، إضافة إلى تضييق الخناق على الباحثين الأمريكيين فيما يتعلق بالعمل مع الصين.