“لوزان السوري “: رماد الدبلوماسية على جمر الخلافات.. موسكو تحدد سقف الإجتماع بالهدنة ..وواشنطن ليست متفائلة
midline-news ||الوسط
رغم الترقب الكبير لإجتماع لوزان في سويسرا السبت حول الأزمة السورية الا أن التصريحات الروسية وبعد صدور عدة مواقف غربية ,خرجت وأعلنت سقف الإجتماع لن يتعدى مناقشة الهدنة حسب تصريحات ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الذي أكد أن الأطراف المشاركة في مباحثات لوزان ستناقش إعادة إطلاق الهدنة في سوريا.
ما قاله بوغدانوف يعكس عدة حقائق أهمها أن اجتماع لوزان لن يحقق خطوات كبيرة في الملف السوري , بل قد يكون مخرجا” لحالة الاستعصاء الدبلوماسي والسياسي في هذا الملف,كما أن موسكو تعول في هذا الاجتماع على إدخال مصر إلى طاولة المفاوضات الدولية حول سورية وهو ما بدا واضحا” من تصريحات بوغدانوف الذي قال أن روسيا تدعم مشاركة إيران والعراق ومصر في مباحثات لوزان حول الأزمة السورية.
وفي تصريحات صحفية له ماقبل انعقاد الاجتماع علق بوغدانوف: “نحن مع حضورهم (إيران والعراق ومصر) وتحدثنا عن ذلك مع الأمريكيين”، معربا عن اعتقاده بأن بداية عملية التسوية السورية ينبغي أن تكون ضمن “مجموعة ضيقة من البلدان التي لها تأثير مباشر على السوريين”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي في تعليقه على توقعات روسيا من لقاء لوزان: “اتجاهات العمل كلها واضحة: وقف العنف في سوريا، ومحاربة الإرهابيين، وضمان الوصول الإنساني إلى السكان المحتاجين، وإطلاق عملية سياسية فورا بمشاركة كافة الأطياف السورية، بما في ذلك الحكومة والمعارضة برمتها دون أي شروط مسبقة”.وشدد على أن هذه المبادئ ليست حصرا على الموقف الروسي، بل هي ناجمة عن قرارات المجتمع الدولي.
توقعات روسيا من اجتماع لوزان من حيث التأثير تقاربت مع الجانب الأميركي من جهة أن هذا الاجتماع لن يحدث اختراقا” بشأن سوريا في اجتماع لوزان.وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك في مؤتمر صحفي له: “لا أعتقد بأنه يمكن توقع أي اختراقات. وأود فقط أن أقول إننا نسعى لتفعيل هذه الجهود المشتركة بخصوص سوريا”.
ورغم أن الدعوات وجهت لمصر وايران والعراق الا أن وكالة “تسنيم” الإيرانية نقلت عن مصدر مطلع تأكيده أن طهران لن تشارك في اجتماع لوزان بسويسرا “تحت أي شكل من أشكال التمثيل”.