زارت 120 دولة حول العالم .. لماذا لم تزر الملكة إليزابيث “إسرائيل”؟..

بعد ساعات على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، بدأت وسائل إعلام إسرائيلية وبريطانية تتحدث عن سبب عدم زيارة الملكة “اسرائيل” وهي التي زارت 120 دولة حول العالم على مدى سبعة عقود من الحكم.
صحيفة هآرتس الإسرائيلية كشفتا ان الملكة الراحلة “تخطت عن عمد” زيارة الاراضي الفلسطينية المحتلة ، عندما كانت في المنطقة عام 1984 ، وذلك احتجاجا منها على الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة وعلى الغارات التي تشنها الطائرات الحربية الاسرائيلية على الفلسطينيين.
وسائل اعلام بريطانية كشفت “بحياء” بعضا من تصريحات الملكة إليزابيث الثانية المتعاطفة مع الشعب الفلسطيني وحول معاناة الفلسطينيين واستنكارها للجرائم الإسرائيلية بحقهم.
ولفت مقال نشرته صحيفة جورزاليم بوست إلى أن الملكة إليزابيث زارت تقريبا جميع دول الكومنولث، وقامت بـ 27 زيارة لكندا، وبعد بلوغها سن الخمسين زارت 43 دولة، من بينها دول في الشرق الأوسط وهي الإمارات، الأردن، مصر، السعودية، البحرين، الجزائر، الكويت، ليبيا، المغرب، سلطنة عمان، قطر، السودان، وتونس، وكذلك دول في إفريقيا، لكنها لم تذهب ابدا الى إسرائيل رغم أن ملك بريطانيا هو عادة رئيس الكنيسة الأنجليكية التي لديها ممتلكات ورعايا الاراضي الفلسطينية المحتلة ؛ وعلى الرغم من ذلك فإن الراحلة إليزابيث الثانية لم تقم بزيارة واحدة الى هناك.
وللتقليل من اهمية موقف الملكة من القضية الفلسطينية قالت الصحيفة الاسرائيلية أن القصر الملكي ليس هو السبب في عدم زيارة إليزابيث إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية البريطانية هي التي تحدد جدول سفر أبناء وبنات العائلة المالكة .
لكن الباحث في التاريخ الدكتور سليم الحسنية يؤكد ان طبيعة التصريحات التي كانت تطلقها الملكة وطريقة استنكارها للاستيطان والجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني كانت تكشف ان موقفها انذاك ليس مجرد “موقف دبلوماسي”
علما ان الملكة الراحلة استقبلت آنذلك حاييم هرتسوغ وعيزر وايزمان، ومنحت شيمعون بيريز وسام الفروسية الفخري.
وكالات