العناوين الرئيسيةفضاءات

لقمة عيش.. أول مسرحية عُمانية تعرض في سوريا وتحظى باستقبال وترحاب كبيرين

 
لقمة عيش.. المسرحية العمانية الزائرة، لم تكن كعمل مسرحي هي الدافع الوحيد فقط لاستقطاب جمهور كبير خلال عرضها مؤخراً على خشبة مسرح الحمراء في دمشق، بل كون لقمة عيش شكّلت بادرة غير مسبوقة خلال الحرب على سوريا! فقد قدمت فرقة “مسرح الدّن للثقافة والفن” من سلطنة عمان، عرضاً مسرحياً في دمشق، وسط تفاعل جماهيري شكّل بدوره بادرة غير مسبوقة من حيث الترحاب الكبير والاستقبال الشعبي والرسمي، بوصفه العرض العماني الأول الذي يزور البلاد بشكل منفرد ومستقل خارج فعاليات المهرجانات المسرحية


حضر العرض الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة وسعادة السفير تركي بن محمود البوسعيدي سفير سلطنة عمان في سوريا، والسيد عماد جلول مدير  “مديرية المسارح والموسيقا” إلى جانب شخصيات رسمية وفنية وإعلامية، وحشد كبير من الجمهور العاشق للمسرح وللتآخي والتبادل الثقافي، بل إن العرض أقيم
برعاية وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة السياحة، بهدف تعزيز التبادل الثقافي والسياحي بين الدولتين، الذي رحب به الجمهور السوري المُحب لسلطنة عُمان الشقيقة، راجياً للثقافة والفنون وكافة المجالات في السلطنة مزيداً من الازدهار والتألق.
.

لقمة عيش
وزيرة الثقافة السورية وسفير سلطنة عمان في سوريا بعد عرض لقمة عيش

” لقمة عيش ”  مأخوذة عن نص مسرحي كتبه المؤلف البحريني جمال الصقر بعنوان “بلاليط”، وأعده وأخرجه للمسرح العماني الفنان محمد بن سعيد الرواحي. وقدم له السينوغرافيا محمود المخرومي. فيما لاقت المسرحية نجاحاً لافتاً في السلطنة وخارجها. وقام بأداء الأدوار كل من: سالم الرواحي، هيثم المعلولي، أحمد الرواحي، خميس البرام، وليد الدرعي، أحمد الصالحي.

 

تدو أحداث المسرحية حول قضايا الحياة اليومية وصعوبات المعيشة، والتقاعس عن تأدية الواجب الوظيفي لدى البعض، مما يزيد في صعوبة الحياة أكثر، إنما في قالب يضم مجموعة من القصص أو الأقاصيص؛ تناوب على تقديمها الممثلون الذين قدم كل واحد منهم أكثر من شخصية واحدة خلال العرض. وقد تكون الشخصية إنسان أو جماد أو  كائن حي! مثل: الكهرباء أو النت أو عبوة الغاز أو شجرة أو طير.
تناولت المسرحية في بنائها الدرامي مسار حياة أشخاص بسطاء من المجتمع، وما يواجهونه في حياتهم اليومية من مصاعب معيشية بسبب شح المال..  وكيف تتعارض مصالح أولئك مع بيرقراطية المسؤولين والإدارات؛ التي يواجهها المواطن العادي في بعض الجهات العامة! وكذلك عرضت لحالات ومواربات في أيام الانتخابات المحلية من قبل البعض واستغلالهم لمطالب الناس للوصول إلى مآربهم الشخصية عبر المنصب!

كل ذلك قدمته الفرقة بطابع كوميدي لطيف وخفيف وقريب من الذائقة، وتوفرت للفرقة تقنيات متميزة وملفتة نالت إعجاب الحضور.
.

*روعة يونس

-تابعونا على فيسبوك : https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى