لتسيا كولومباني، جدلت “الضفيرة” وسهيلة إسماعيل فكّتها

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
الترجمة عي ذات وجه، عمل تفكيكي وليس نقلاً حرفياً. هي غوص في روح الكتابة عميقاً للوصول إلى مبتغى الكاتب. لذا كان على هذه الهيئة عنواننا أعلاه.
فضمن “المشروع الوطني للترجمة” الذي تتبناه بقوة “الهيئة السورية العامة للكتاب” صدرت مؤخراً رواية “الضّفيرة” لمؤلفتها الكاتبة الفرنسية لتيسيا كولومباني، وقامت بترجمتها سهيلة علي إسماعيل، وفككت لنا ببراعة وبلغة شعرية وجمل وفصول قصيرة، أقداراً سوداوية، تنبهنا إلى مآس يومية، ومحاولات الفرار منها، عبر ثلاث حكايات عن ثلاث نساء، من بلاد متباعدة فيما بينها، لكنها متشابهة من حيث المظالم أو القهر الذي يقع على المرأة.
“الضفيرة” رواية قيّمة، لكنها محزنة تبعث على الأسى، حين يقف القارئ أمام قهر الإنسان- قهر المرأة، سواء كانت هندية أو إيطالية أو كندية. لكنه أسى يطلق مشاعرنا من نأيها، ما يفسر سرّ كون الرواية أهم رواية طُرحت منذ عامين، وبيع منها ملايين النسخ في طبعات متتالية! وتمت ترجمتها إلى 33 لغة، من ضمنها العربية بالطبع.