العناوين الرئيسيةحرف و لون
لا أحبه … رياض نداف

لا أحب الفيس بوك..
بدأت بأن لا أحبه..
لأنه عاجز قاصر عن إيصال المعنى …
ولأنه كسيح ومعاق .. يعوزه النظر في عيني. والإحساس بألمي، كما يحس به الرومي والحلاج ورامبو والنفري.
كم أنا بحاجة للنفري…. ؟
يخلصني من خوفي من خطأ في تشكيل الحروف ويجنبني المعاني الميتة…
لا أحب الفيس بوك، لأنه لم يستطع أن يعرف أو يقيس عمق حزني وجمالي البارحة.
الفيس بوك، مذنب وإن روحي وحروفي مذنبة…
حروفي ضالة … ضللتني !
النص الإلكتروني تعوزه الحواس كلها النظر والسمع والشم والتذوق واللمس.
وتعوزه الكاريزما الشخصية الطبيعية الضرورية للتناغم والمحبة.
لذلك سأهرب إلى كيمياء الكلمة عند رامبو وشاعرية اللمح عند البحتري..
سأستنجد ببصيرة المتنبي وبالحقيقة الضائعة، أو اللامعنى عند “لاوتزو”. وبالعناق مع الحياة لكي يطول عمر الأمل.
سأستنجد ببصيرة المتنبي وبالحقيقة الضائعة، أو اللامعنى عند “لاوتزو”. وبالعناق مع الحياة لكي يطول عمر الأمل.
يكفيني لقاء في المحطة، ومزراب رسائل المحبة إلى صديقي فلان …..
كي لاتنحرف لغتي عن أنوثتها.
ولن تكون آخر ترهاتي…!!
.
*كاتبة من سوريا- مديرة “منتدى رياض نداف الثقافي”.
.
لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews