لافروف يجدد تمسك روسيا بالحل السياسي للأزمة في سورية ويعرب عن قلقه من تقاعس دي ميستورا لجهة الوفاء بالتزاماته
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تمسك بلاده بالحل السياسي للأزمة في سورية وفق القرارات الأممية معربا عن قلق روسيا من تقاعس المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا لجهة الوفاء بالتزاماته الخاصة بعقد جولة جديدة من محادثات جنيف.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الأذربيجاني محمد ياروف في باكو اليوم: “إننا قلقون مما يبديه ستافان دي ميستورا من التقاعس في الوفاء بالتزاماته المتعلقة بالدعوة إلى إجراء جولة جديدة من المفاوضات السورية وما يطلقه من تصريحات عن ضرورة أن تتوصل روسيا والولايات المتحدة إلى كيفية إدارة الشؤون المتعلقة بالتسوية السياسية في سورية”.
وأوضح لافروف أن دي ميستورا يلوح من خلال هذه التصريحات إلى أن “الأمم المتحدة وأمانتها لن تجريا جولة جديدة من المشاورات السورية إلا بعد التوصل إلى مثل هذا الاتفاق” مؤكدا أن موسكو تسعى للتمسك بنظام وقف الأعمال القتالية في سورية وفق قرارات مجلس الأمن التي لا تشمل التنظيمات الإرهابية كـ “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما.
يذكر أن الجولة الأخيرة من محادثات جنيف توقفت في 27 نيسان الماضي دون تحقيق أي نتائج تذكر واقتصرت على اللقاءات بين وفد الجمهورية العربية السورية والمبعوث الدولي إلى سورية بسبب سلبية وفد “معارضة الرياض” وارتباطه بأجندات خارجية جعلته يضيع الوقت في الفنادق بدل السعي للانخراط الجدي في المحادثات.
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في أن يتميز الحوار مع أنقرة حول تسوية الأزمة في سورية بصراحة أكثر وقال: “من شأن تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة التأثير بشكل إيجابي على الوضع العام في منطقة الشرق الأوسط” مؤكدا أن روسيا ستحاول العمل بصورة أكثر صراحة للتوصل إلى اتفاقات بشأن تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية لدعم سورية.
وفي معرض تعليقه على سؤال حول مدى تأثير تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة على العلاقات الروسية الأذربيجانية قال لافروف: “إن العلاقات مع اذربيجان ذات طابع استراتيجي لا تتأثر بأي تغيرات سياسية آنية” لافتا إلى أن تقليص عدد الأزمات في المنطقة يصب في مصلحة موسكو وباكو على حد سواء.