لافروف: واشنطن ستعيق صفقة الطاقة بين روسيا وباكستان
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستعمل على إعاقة الصفقة بين روسيا وباكستان في مجال الطاقة.
وفي مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الباكستاني “بيلاول بوتو” عقب محادثات جرت بينهما اليوم الاثنين أشار الوزير الروسي إلى أن روسيا وباكستان تسعيان لتعزير التعاون في مجال الطاقة ومجالات أخرى من الاقتصاد.
وقال وزير الخارجية الروسي: إن الولايات المتحدة ترسل إشارات بهذا الشأن إلى عدد من شركاء روسيا.
وفيما يتعلق بمشروع “السيل الباكستاني” قال وزير الخارجية الروسي: إن مسألة بناء المشروع في مرحلة متقدمة وسيتم إحراز المزيد من التقدم في المستقبل القريب جداً.
وأكد لافروف أن باكستان تعد شريكا مهما لروسيا على الساحة الدولية وأشار إلى أن العلاقات بين الدولتين لها قيمة مستقلة ولا تخضع للتقلبات في العالم.
ويشار إلى أن “السيل الباكستاني” هو مشروع لبناء البنية التحتية اللازمة لاستقبال الغاز المسال في موانئ كراتشي وغوادار في جنوب باكستان بالمحطات الكهربائية وربطها عبر أنبوب غاز مع المنشآت الصناعية في منطقة قصور (البنجاب) في شمال البلاد.
ووفقاً للمشروع فإن مسافة خط الأنابيب ستتجاوز /1.1/ ألف كيلومتر وستبلغ قدرته ما يصل إلى 12.3 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.
وتم توقيع الاتفاقية بين حكومتي روسيا وباكستان بشأن تنفيذ مشروع بناء خط أنابيب الغاز في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015 وتقضي الوثيقة باستخدام المواد والتكنولوجيات والخدمات الروسية.
في سياق آخر أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ارتياح موسكو لحالة التعاون العسكري التقني مع إسلام آباد في الوقت الحالي.
وقال لافروف خلال المؤتمر صحفي مع نظيره الباكستاني عقب محادثتهما في موسكو اليوم الاثنين: نحافظ على اتصالات منتظمة بين وزيري الدفاع ورئيسي أركان البلدين ويجري تنفيذ فعاليات مشتركة في التدريب القتالي بما في ذلك تلك المتعلقة بتعزيز إمكانات مكافحة الإرهاب موضحاً أن تدريب العسكريين الباكستانيين مستمر في المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة الدفاع الروسية.
وأضاف: اتفقت موسكو وإسلام آباد على مواصلة التعاون العملي في مكافحة الإرهاب سواء على أساس ثنائي أو في الساحات الدولية ومنها الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون وناقشنا نهج الغرب تجاه الأزمة في أوكرانيا والحرب الهجينة التي يشنها الغرب ضد روسيا.