سورية
لافروف لنظيره الفرنسي : لن نتراجع عن المطالبة بالفصل بين “النصرة” والمعارضة ” ..وإيرلوت .. لم يأت ليهدد
|| Midline-news || – الوسط ..
بعد الاشتباك الدبلوماسي بين موسكو وواشنطن وتلويح بعض الدوائر الأميركية بتوجيه ضربة عسكرية لسورية يبدو أن البيت الأبيض بدأ يفتح قنوات دبلوماسية للتفاوض مع روسيا وأولى هذه القنوات هي باريس التي سارع وزير خارجيتها الى موسكو للحوار مع نظيره الروسي وتقليص الفجوة بين الغرب وموسكو ,لكن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تعكس صلابة دبلوماسية في موقف الكرملن الذي لن يتراجع عن فصل (المعارضة )عن جبهة النصرة وداعش وغيرهم من المنظمات الإرهابية كما صرح لافروف الوزير الروسي خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت، بموسكو،
لافروف قال أن بلاده لن تتراجع عن المطالبة بالفصل بين “النصرة” والمعارضة “المعتدلة” في مدينة حلب السورية، لكنها مستعدة لبحث مشروع القرار الذي قدمته باريس في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في حلب. وتابع لافروف في معرض تعليقه على المشروع الفرنسي: “إننا مستعدون للعمل مع هذا النص، انطلاقا من المقاربات المبدئية التي تم تسجيلها في الاتفاقات الروسية الأمريكية، ومع الأخذ بعين الاعتبار القرارات التي قد تبناها مجلس الأمن الدولي ومجموعة دعم سوريا، والتي لا يجوز أن تصبح في طي النسيان”.
واستدرك لافروف قائلا: “يعرف الجميع جيدا، وهذا ما سُجّل في قرار لمجلس الأمن الدولي، أن وقف إطلاق النار والأعمال القتالية لم يشمل أبدا ولن يشمل “داعش” و”جبهة النصرة” وأولئك الذين اندمجوا إلى هذين التنظيمين الإرهابيين”. وبشأن الوضع الإنساني في حلب، قال لافروف إن روسيا تسعى للمساهمة بشتى الوسائل في تسوية الوضع بحلب.
وذكر الوزير الروسي بأن موسكو وواشطن قد نسقتا طريقا معينا لذلك، كانت تتضمن إعلان تهدئة لمدة 72 ساعة وسحب القوات الحكومية وقوات المعارضة من طريق الكاستيلو على مسافة معينة. وأكد أنه على الرغم من قرار واشنطن تعليق الحوار الروسي-الأمريكي حول سوريا، فما زالت موسكو ودمشق مستعدتين للوفاء بالتزاماتهما وفق حزمة الاتفاقات الروسية الأمريكية، التي أقرت في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، موضحا أن هذه الالتزامات تشمل الالتزام بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، بما في ذلك المساعدات إلى حلب عبر طريق الكاستيلو. وشدد لافروف على أن المعارضة السورية لا تقدر على ضمان سحب قواتها من طريق الكاستيلو، معيدا إلى الأذهان أن الجيش السوري سبق له أن بدأ بسحب قواته من الطريق قبل انهيار الهدنة. مؤكدا على أن الاهتمام بالوضع الإنساني في حلب يجب الا يقتصر على الرعاية بسكان الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، بل يجب الاهتمام بوضع سكان الأحياء التي يسيطر عليها الجيش السوري، والتي تتعرض يوميا لعمليات القصف.
بدوره أكد وزير الخارجية الفرنسي أن باريس تعارض “بلقنة سوريا”، وتدعو إلى إعادة إعمار الدولة الموحدة والعلمانية في سوريا عبر مفاوضات تشارك فيها كافة الأطراف المهتمة، باستثناء الإرهابيين. وشدد على أن الشرط الأساسي لاستئناف المفاوضات هو إيقاف الضربات الجوية وضمان وصول المساعدات إلى حلب، مؤكدا أن مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن ينص على اتخاذ هذه الخطوات فورا. وأكد أيرولت أنه لم يأت إلى موسكو لتوجيه التهديدات، بل ليفسر موقفه وقلقه البالغ من التطورات في حلب، وذكر أن فرنسا لا تعتبر القوات الروسية في سوريا خصما عسكريا، لكنه قال إن دعم روسيا لحكومة بشار الأسد يثير “أسئلة معينة”. وأصر على أن مشروع القرار الفرنسي من شأنه أن يساهم في تحسين الوضع الإنساني في حلب. وأصر على وضع حد للضربات الجوية، معتبرا أن هذه الضربات التي قال إنها تستهدف المدنيين، تؤدي لتنامي النزعات الراديكالية وظهور “متطرفين جدد”.