العناوين الرئيسيةعربي

لاءات السودان الثلاث ضد التطبيع مع اسرائيل في مهب الريح

 

هل تحولت لاءات السودان الثلاث ضد التطبيع  مع اسرائيل المعروفة بقمة الخرطوم ..إلى نعم للمصالح المشتركة بين البلدين.

القمة العربية التي انعقدت في العاصمة السودانية في 29 أغسطس/ آب 1967، بعد هزيمة العرب في الحرب ضد إسرائيل، والتي اندلعت في 5 يونيو/حزيران من نفس العام.. خرجت آنذاك بإصرار على التمسك بالثوابت من خلال لاءات ثلاث: “لا صلح، ولا اعتراف، ولا تفاوض مع العدو الصهيوني، قبل أن يعود الحق لأصحابه”.

وتفيد الأنباء أن الوفود الإسرائيلية تزور الخرطوم ..فيما يشير مراقبون إلى أن تل أبيب دفعت بثقلها نحو حل الأزمة السودانية لتحقيق عدة أهداف، من بينها التسريع في عملية التطبيع بين البلدين نحو مصالح مشتركة اقتصادية وأمنية وعسكرية وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة، والتعاون المشترك في عدة مجالات مع الخرطوم.

من جهته  اعترف رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، إن الزيارات المتبادلة بين بلاده وإسرائيل لأغراض “عسكرية وأمنية” وليست سياسية.

و بَرَّر البرهان في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، أن “موضوع العلاقة مع إسرائيل يؤخذ من قبل الكثير من الناس بحساسية، وأن العلاقة بين السودان وإسرائيل ليست سرية”.

وأردف: “الزيارات المتبادلة بين السودان وإسرائيل هي لأغراض عسكرية وأمنية وليست سياسية”.

وتابع البرهان: “إننا نسعى للانفتاح وأن يكون السودان جزء من المجتمع الدولي، وأننا ليس لدينا أعداء مع أحد”.

وأشار إلى أن “التعامل مع إسرائيل لم يتوقف منذ لقاء عنتبي في أوغندا، وكل علاقتنا مع إسرائيل محصورة في التعاون الأمني والعسكري”.

والتقى البرهان في 3 فبراير/ شباط 2020 بخطوة مفاجئة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في أوغندا.

وأشار البرهان في حديثه، إلى أن “التعاون العسكري والأمني مع إسرائيل فيه فائدة للوطن.

ولفت البرهان، إلى أنه” لم يزر السودان أي مسؤول إسرائيلي كبير وأن كل الزيارات التي تمت هي من مسؤولين عسكريين وأمنيين، وهذا شيء طبيعي بين دول العالم”.

وزاد: “ساعدتنا الزيارات المتبادلة مع الجانب الإسرائيلي في تبادل المعلومات في إلقاء القبض على مجموعات إرهابية موجودة في السودان كان يمكن أن تهدد أمن السودان والاقليم”.. حسب زعمه

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الرسمية، الأربعاء، إن مبعوثا سودانيا وصل إلى إسرائيل مطلع الأسبوع، فيما لم يصدر عن السودان اي تعليق بشأن ذلك.

وتأتي الزيارة في ظل أزمة سياسية حادة يعيشها السودان، منذ أن أعلن الجيش في 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها “انقلابا عسكريا”.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية ذكرت في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أن وفدا إسرائيليا، زار العاصمة السودانية، الخرطوم دون مزيد من التفاصيل.

وأعلنت إسرائيل والسودان نهاية عام 2020، تطبيع العلاقات بين البلدين، وسط رفض شعبي في ظل مرور البلاد بمرحلة انتقالية لم تسفر بعد عن سلطات منتخبة.

وفي 19 أبريل/ نيسان 2021، صادق مجلسا السيادة والوزراء بالسودان، “بشكل نهائي” على مشروع يلغي قانون مقاطعة إسرائيل القائم منذ عام 1958.

ومنذ استقلال السودان في 1956، لم تنشأ أية علاقات ثنائية بين تل أبيب والخرطوم، بل شاركت الأخيرة في الحروب التي شهدتها المنطقة العربية ضد إسرائيل، وأرسلت جنودا للقتال في حربي 1967 و1973، كما شارك متطوعون سودانيون في حرب 1948.

المصدر: وكالات

تابعونا على صفحة الفيس بوك…

https://m.facebook.com/106241930981757

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى