كييف محبطة بعد تقييم للبنتاغون يكشف مصير جزيرة القرم

قال 4 مسؤولين كبار بوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، في إحاطة سرية، إنه من غير المرجح أن تتمكن قوات كييف من استعادة شبه جزيرة القرم قريباً.
واعتبرت مجلة “بوليتيكو” الأميركية أنه من المؤكد أن يتسبب هذا تقييم البنتاغون في إحباط القادة في كييف، الذي يعتبرون استعادة شبه جزيرة القرم الواقعة التي ضمتها روسيا منذ 2014، أحد أهم أهدافهم.
تقييم البنتاغون ورد فعل كييف
وفق ثلاثة مصادر مطلعة على محتويات الإحاطة التي قدمها المسؤولون أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، فإن البنتاغون لا يعتقد أن أوكرانيا لديها، أو سيكون لديها قريباً، القدرة على إجبار القوات الروسية على الخروج من شبه الجزيرة.
وقال مصدر رابع إن الإحاطة كانت أكثر غموضاً، لكن ظلت فكرة انتصار أوكرانيا في هجوم لاستعادة الأراضي التي تم ضمها بشكل غير قانوني، “غير مضمون”.
وكان من بين مقدمي الإحاطة لورا كوبر، نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون روسيا وأوكرانيا وأوراسيا، ومدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة “دوغلاس سيمز”.
بدورها، قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون “سابرينا سينغ”: “لن نعلق على الإحاطات السرية التي تجرى خلف الأبواب المغلقة، ولن نتحدث عن أي فرضيات أو تكهنات بشأن عمليات محتملة في المستقبل”.
وتابعت: “فيما يتعلق بقدرة أوكرانيا على القتال واستعادة الأراضي الخاضعة لروسيا، فإن أداءهم المذهل وقدرتهم على التكيف بساحة المعركة تتحدث عن نفسها”.
ورفض متحدث باسم لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب التعليق على الإحاطة أيضاً.
وأشارت “بوليتيكو” إلى أن هذا التقييم الذي أدلى به مقدمو الإحاطة يكرر تصريحات الجنرال “مارك ميلي” رئيس هيئة الأركان المشتركة خلال الأسابيع الأخيرة، والذي قال فيها إنه سيكون من الصعب إخراج القوات الروسية عسكرياً من جميع الأراضي الأوكرانية هذا العام.
وأكد “ميلي” أن “هذا لا يعني أنه من غير الممكن حدوثه، ولا يعني أنه لن يحدث، لكنه سيكون صعباً للغاية”.
وتسيطر القوات الروسية على شبه جزيرة القرم منذ عام 2014، وتزخر شبه الجزيرة بالدفاعات الجوية وعشرات الآلاف من القوات الروسية.
ويدور الحديث عن مسألة استعادة القرم منذ شهور، حيث يصر المسؤولون الأميركيون والأوروبيون على أن شبه الجزيرة جزء من أوكرانيا قانوناً.
المصدر: وكالات