هل يلغي النشر الإلكتروني مهنة الصحافة؟

“بالرغم من سرعة نقل الأخبار من خلال استخدام الهواتف الذكية، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن كثيراً من هذه الأخبار غير دقيقة، وبعضها مزيف”، هكذا وصف كتاب «صناعة الكذب.. كيف نفهم الإعلام البديل؟» النشر الالكتروني.
يقول الدكتور خالد محمد غازي في كتابه «صناعة الكذب.. كيف نفهم الإعلام البديل؟»، إن الناس أصبحوا يتعاملون مع المصادر الإخبارية على الإنترنت مباشرة، ويشاركون في تدفق المعلومات، سواء كانت كاذبة أو صادقة.
إقرأ المزيد.. تقرير: تركيا تعتزم فرض مزيد من القيود على مواقع التواصل الاجتماعي
و جاء في الكتاب الصادر عن “وكالة الصحافة العربية– ناشرون”: نحن في عصر صار فيه كل من يحمل هاتفاً جوالاً أو لوحة مفاتيح محللاً ومخبراً صحفياً.
و رأى الكاتب أن انتشار صحافة المواطن أو الهواة لن يؤدي إلى اختفاء مهنة الصحافة، و الكثير من الصحف تلجأ إلى إضافة مهنة جديدة، تُسمى بالمدقق مهمته تقييم دقة المعلومات وصحتها.
و جاء في الكتاب الذي نشرت ملخصه صحيفة الخليج الإماراتية: لكل عصر وسائل إعلامه وتواصله، فطبيعة شبكة الإنترنت التي تتميز بالآنية والسرعة في نقل المعلومات، جعلتها الوسيلة الأمثل للتواصل، إضافة إلى ما توفره من سهولة الاستخدام دون أن يكون للمستخدم خبرات تقنية عالية، كذلك يعتمد الإعلام الإلكتروني على وسيلة جديدة من وسائل الإعلام الجديد، تتمثل في الدمج بين كل وسائل الإعلام التقليدي، بهدف إيصال المضامين المطلوبة بأشكال متمايزة ومؤثرة، وتتيح شبكة الإنترنت للإعلاميين فرصة كبيرة لتقديم موادهم المختلفة بطرق مبتكرة.
إقرأ المزيد.. ماذا لو اختفت وسائل التواصل الاجتماعي؟!
يذكر أن مفهوم الإعلام البديل يوصف بكونه إعلام المدونات أو إعلام مواقع التواصل الإجتماعي، ويعد الإنترنت أول الأشكال المهمة الناطقة بلسان الإعلام البديل إلى جانب وسائل الإعلام التقليدية مثل الراديو والتلفزيون.
و تتصدر اليوم منصات الإعلام البديل “تويتر وفيسبوك ويوتيوب”، حيث إن لكل واحدة خاصية وميزة ونقاط قوة تفتقدها الأخريات.
و امام هذا الواقع لم يكن للإعلام التقليدي من خيار سوى اللحاق بركب الإعلام البديل و استيعابه أو مواجهة الإفلاس.