دراسات وأبحاث

كيف نجذب الأمراض والمشاكل إلى حياتنا ؟ الجزء الثاني – البنية الاهتزازية للكون

د . مصطفى دليلة ..

|| Midline-news || – الوسط  ..

لو نظرنا إلى كل شيء حولنا في هذا الكون بدءا من الذرة وحتى المجرة لوجدناه مهتزاً متذبذباً، وكل يسبح في فلكه. الذرة التي هي المكون الأساس في أية مادة في هذا الكون تتشكل من نواة تدور حولها مجموعة من الألكترونات وفق مسارات محددة، وباختلاف عدد هذه الألكترونات ومساراتها تختلف المواد بعضها عن بعض، وطالما هناك الكترونات تدور هناك طاقة تتولد.

نميز بين المواد المشكلة لهذا الكون، ونميز بين الألوان والروائح والصور و…. من حولنا حسب البنية الاهتزازية لذراتها وللذبذبات الصادرة عنها.

نحن نستوعب عالمنا المحيط ونتعامل مع كل شيء فيه، بما فيه مشاكلنا وأمراضنا عبر حواسنا الخمس على شكل طاقة اهتزازية ذبذبية. كل شيء في هذا الكون له بنية اهتزازية ذات طبيعة محددة، وحتى أفكارنا ونوايانا ومشاعرنا لها بنية اهتزازية محددة. نحن نبث في كل ومضة عين حزمة اهتزازية معلوماتية معينة ونستقبل حزمة اهتزازية معلوماتية معينة، وبالتالي نحن أكبر جهاز إرسال واستقبال كوني. كل ما نفكر به، وما نركز عليه، وما نخاف منه، وما نحس به نبثه في عالمنا المحيط على شكل طاقة اهتزازية تتناغم مع مثيلتها وتجذب إليها شبيهتها.

لا وجود للصدفة في كل ما يحدث معنا في حياتنا من صحة أو مرض، نجاح أو فشل،… كل أحداث حياتنا لها أساس اهتزازي ترددي ونحن نجذبها إلى حياتنا عندما يحدث هذا التناغم الاهتزازي بين اهتزازاتنا الذاتية المعبِّرة عن مشاعرنا وعواطفنا وأفكارنا وبين اهتزازات الحدث… وعندما يحدث هذا التناغم (وهذا ما يسمى علميا حالة الطنين) تحدث المعجزة وحينها لا وجود للمستحيل.

تعرضت خلال أقل من شهرين خلال هذا العام لحادثتين مؤلمتين: الأولى أدت إلى كسر في صابونة الركبة، والثانية أدت إلى جرح كبير في الجبهة ورضوض في الجمجمة… عالجت هاتين الحادثتين بنفسي بأقل التكاليف والخسائر، وبأقل زمن وبدون أية أدوية أو حتى دون وضع جبيرة للركبة على الرغم من تحذير الأطباء الشديد وعدم سماهم لي مغادرة المستشفى قبل توقيعي على ورقة تثبت انني خرجت على مسؤوليتي الخاصة. حدث الشفاء العجائبي في الحالتين خلال فترة لم يصدقها الأطباء لأنني أنا من قرر الشفاء لنفسه، ولأني استطعت أن أدخل إلى عقلي الباطن وأعرف الأسباب والدوافع الإيجابية لهاتين الوقعتين المؤلمتين. تحكمت بأفكاري ووجهت طاقة الشفاء إلى داخلي.

وحينما ندرك أن للأفكار والنوايا والمشاعر طبيعة اهتزازية، وأننا نرسل في كل ومضة عين اهتزازات من طبيعة محددة ونستقبل اهتزازات من نفس الطبيعة، وأن كل ما نركز عليه يرسل اهتزازاته في هذا الكون لأدركنا الأسباب والدوافع الإيجابية لكل ما يحدث معنا من أحداث، ولعرفنا أن أمراضنا وما يصيبنا من مشاكل هي:

  • انعكاس خارجي لأفكارنا ونوايانا ومشاعرنا وعواطفنا وسلوكنا.
  • إنها رسالة تنبيه أو إنذار من عقلنا الباطن على أننا نقوم بفعل ما خاطئ أو تصرف خاطئ.
  • وإنها جميعها نتيجة عدم التناغم أو التصارع بين رغبات واهداف عقلينا الوعي واللاواعي.
  • وإنها جاءت لهدف أو دافع إيجابي مستتر ومحاولة من عقلنا الباطن لحمايتنا من بعض التصرفات والأفكار والنوايا والمشاعر الهدامة وتصحيحها.

ولو استطعنا الدخول في أعماق عقلنا الباطن وبحثنا عن الدوافع الإيجابية التي استدعت وجود هذا المرض أو المشكلة في حياتنا لوجدنا أنا دخلت حياتنا بدوافع وغايات مختلفة منها:

  • الرعاية
  • حماية الذات،
  • الكبح أو الردع،
  • تحقيق الرغبة.

وسنتكلم عن جميع هذه الدوافع والغايات في حلقاتنا القادمة .

يتبع ..

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك