كيف شُفي مريض مدينة الأمل من الإيدز؟
كشف باحثون عن شفاء رابع شخص من فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز“، بعد خضوعه لعملية زرع للخلايا الجذعية لسرطان الدم.
قناة “روسيا اليوم” نقلت عن الباحثين، أن رجلاً يبلغ من العمر 66 عاماً، تعافى من كل من سرطان الدم والإيدز منذ 17 شهراً، أي منذ إيقافه العلاج المضاد للفيروسات القهقرية “ART”، بعد زراعة الخلايا الجذعية لسرطان الدم.
الرجل المعافى أطلق عليه الباحثون اسم مريض “مدينة الأمل” نسبة إلى المكان الذي تلقى فيه العلاج وهو مستشفى مدينة الأمل في كاليفورنيا.
وكانت قد شفيت امرأة أمريكية من نيويورك، قبل الرجل المعافى الذي حقق شفاءً كاملاً مثله مثل مرضى لندن وبرلين.
مريض مدينة الأمل أجرى جراحة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف السنة، بحسب الباحثين الذين أشاروا إلى أنه يعد الأكبر سناً من المرضى الثلاثة السابقين.
وأفادت جانا ديكر أخصائية الأمراض المعدية في مستشفى مدينة الأمل، والمؤلفة الرئيسية للبحث الذي نشرته مجلة “ميديكال إكسبريس” العلمية أن نجاح زراعة الخلايا الجذعية لمرضى الإيدز سيكون واعداً بالنسبة للمرضى الأكبر سناً، خاصة أنه جاء بنتيجة مع مريض مدينة الأمل الذي تخطى عمره الستين عاماً.
المريض الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أكد أنه عندما تم تشخيص حالته عام 1988 بأنه مريض إيدز، شعر بالإعدام، وأضاف أنه لم يكن يتوقع أن يعيش ليرى اليوم الذي تعافى فيه من المرض.
أخصائية الأمراض المعدية علقت على ما قاله مريضها المعافي أنه رأى العديد من أصدقائه يموتون بسبب الإيدز في الأيام الأولى للمرض، لافتةً إلى أنه واجه وصمة العار بسبب إصابته بالمرض، أما الآن فيمكنه الاحتفال بهذا الإنجاز الطبي الكبير هو وعائلته.