كيفن مكارثي مرشح الجمهوريين لرئاسة مجلس النواب الأميركي

انتخب الجمهوريون بالاقتراع السري، أمس الثلاثاء 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، كيفن مكارثي زعيماً لهم في مجلس النواب الأميركي، ما يجعله في موقع متقدم ليصبح رئيساً للمجلس في حال استعاد الحزب الجمهوري سيطرته عليه كما هو متوقع، وبذلك يكون قد أُبعد إلى حين التحدي الذي يمثله منافسه أندي بيغز، عضو مجمع الحرية اليميني المتطرف، ومكارثي (57 عاماً) من كاليفورنيا وهو عضو بارز في القيادة الجمهورية بمجلس النواب منذ عام 2014.
وثمة انشقاقات محتملة لليمين المتطرف قد تضع العراقيل أمام مكارثي عند التئام المجلس بكامل هيئته في يناير (كانون الثاني) لانتخاب رئيس، رغم فشل الجمهوريين في انتزاع السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين في انتخابات منتصف الولاية في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، إلا أنهم في طريقهم للسيطرة على مجلس النواب، لكن من المحتمل أن تكون الأغلبية التي سيحصلون عليها ضئيلة عند أداء أعضاء الكونغرس الـ 118 اليمين أوائل العام المقبل، مع استمرار فرز الأصوات في بعض الدوائر.
ويبدأ مكارثي حملته الشاقة للفوز برئاسة المجلس في 3 يناير (كانون الثاني)، عندما يجتمع النواب المنتخبون حديثاً من الديمقراطيين والجمهوريين البالغ عددهم 435 عضواً لانتخاب رئيس لهم، وهو ثالث أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائب الرئيس.
وأدى ضعف أداء الجمهوريين في الانتخابات الى إضعاف مكارثي، إذ لم تتحقق “الموجة الحمراء” التي تنبأ بها المحافظون، وأي انشقاقات داخلية قد تحصل في المعسكر الجمهوري، بما في ذلك ترشح متمرد في الحزب مثل بيغز، يمكن أن تعقد عملية انتخاب مكارثي، وسبق أن أوضح الجناح المحافظ في الحزب أنه سيضع شروطاً قبل دعم مكارثي الذي فشل 2015، بفارق ضئيل، في محاولته ليصبح رئيساً لمجلس النواب في الكونغرس إذ تم انتخاب بول رايان حينها.