وكالة الفضاء الأوروبية تكشف عن عشرات آلاف الكويكبات التي تهدد الأرض..
اكتشف علماء الفلك أكثر من 30 ألف كويكب قريب من الأرض (NEA) في النظام الشمسي، و هي أجسام صخرية تدور حول الشمس على مسار يجعلها قريبة من مدار الأرض.
ووفقا لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، يوجد الآن 30039 كويكب قريب من الأرض معروفا للعلم، والعدد آخذ في الارتفاع بسرعة.
وأضافت وكالة الفضاء الأوروبية أن 1425 من مجموع هذه الكويكبات “يمكنها التأثير” على كوكبنا، وبالتالي فهي تحت “العين الساهرة” لشبكة من التلسكوبات.
وقال ريتشارد مويسل، رئيس قسم الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية: تم اكتشاف أكثر من نصف الكويكبات القريبة من الأرض المعروفة اليوم في خلال السنوات الست الماضية، ما يدل على مدى تحسن رؤية الكويكب لدينا، مشيرا إلى أنه مع بناء التلسكوبات وطرق الكشف الجديدة.
وأضاف أن الأمر مجرد مسألة وقت حتى يعثر العلماء على جميع الصخور الفضائية التي تدور في مسار يجعلها قريبة من مدار الأرض، ويطلق عليها اسم الكويكبات القريبة من الأرض (NEA).
يذكر أنه يُطلق على كويكب ما اسم “كويكب قريب من الأرض (NEA)” عندما يكون مساره في حدود 1.3 وحدة فلكية (au) من الشمس. والوحدة الفلكية هي المسافة بين الشمس والأرض (93 مليون ميل)، وبالتالي يمكن أن تقع الكويكبات القريبة من الأرض في نطاق لا يقل عن 0.3 وحدة فلكية، أي 45 مليون كيلومتر، من مدار كوكبنا، حسب قناة روسيا اليوم،
وحاليا، تشكل الكويكبات القريبة من الأرض نحو ثلث ما يقارب من مليون كويكب تم اكتشافها حتى الآن في النظام الشمسي. ويقع معظمها في حزام الكويكبات، المنطقة الحلقية الشكل في النظام الشمسي، بين كوكبي المشتري والمريخ.
وتشير التقديرات إلى أن من بين 30039 كويكبا جديدا مكتشفا، هناك نحو 10 آلاف يزيد قطرها عن 460 قدما (140 مترا)، ونحو 1000 يزيد قطرها عن 3280 قدما (1 كم)، ما يبرز الحاجة إلى تتبع هذه الصخور الفضائية.
جدير بالذكر أن الأرض تصطدم في المتوسط بصخرة بحجم ملعب كرة القدم كل 5000 عام، وأن كويكباً قادر على إنهاء الحضارة كل مليون عام، وفقا لمعطيات برنامج الأجسام القريبة من الأرض التابع لناسا.
وفي محاولة لمواجهة تهديد الكويكبات التي قد تقترب يوما ما من كوكبنا وتشكل تهديدا للحياة، شكلت وكالة ناسا برنامجا للدفاع الكوكبي، يتضمن مهمة اختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة (DART).
وقد تم إطلاق DART من كاليفورنيا في تشرين الثاني الماضي، وأكملت أخيرا رحلتها التي استغرقت 10 أشهر عندما اصطدمت بالكويكب ديمورفوس الشهر الماضي، بهدف تغيير مساره بقدر بسيط.
وأعلنت وكالة ناسا أن المهمة كانت ناجحة، حيث تمكنت المركبة من تقصير مدار ديمورفوس بمقدار 32 دقيقة.