كوريا الشمالية تعلن نفسها دولة نووية.. وروسيا والصين تعلقان
كوريا الشمالية تعلن نفسها دولة نووية..وتفوّض زعيمها السلطة الكاملة على قرارات استخدام السلاح النووي.. وروسيا والصين تعلقان
وجاء هذا الإعلان فجر اليوم الجمعة حيث، أكد البرلمان أن الزعيم كيم جونغ أون يمتلك السلطة الكاملة على القرارات حول استخدام السلاح النووي.
وقال كيم خلال الإعلان عن توقيع قانون يجعل بلاده دولة نووية: “لن نقبل نزع سلاحنا النووي أبدا”، مضيفا أن “السلاح النووي هو الخيار الأخير لو تعرضنا لغزو أو لتهديد وشيك”، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
ولفت الزعيم الكوري الشمالي خلال خطابه في اجتماع مجلس الشعب الأعلى، إلى أنه “لن تكون هناك أي مفاوضات من أجل نزع السلاح النووي في بلادنا”.
وشدد كيم جونغ أون على أن هناك أهمية كبيرة في إضفاء الشرعية على سياسة القوة النووية.
واتهم كيم جونغ أون الولايات المتحدة بمحاولة إسقاط النظام الكوري الشمالي من خلال جعل بلاده تتخلى عن قوتها النووية وحقوق الدفاع عن النفس، موضحا أن الولايات المتحدة تأمل في الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن أسلحتها النووية بعقوبات صارمة.
وصرح بأن كوريا الشمالية لن تستسلم أبدا حتى بعد “مائة عام” من العقوبات المفروضة على بلاده.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في مقال يحمل عنوان “أعمال مجلس الشعب الأعلى لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بشأن سياسة القوات النووية”، بأن قانون سياسة القوة النووية قد تم تبنيها بمجلس الشعب الأعلى.
وأكدت كوريا الشمالية أن القوة النووية تخضع للأمر الوحيد لرئيس لجنة شؤون الدولة وأن رئيس لجنة شؤون الدولة لديه كل السلطات لاتخاذ قرارات بشأن الأسلحة النووية.
وذكر المقال حسبما نقلته وكالة “يونهاب” الجنوبية أنه إذا كان نظام القيادة والتحكم في القوة النووية التابعة للدولة في خطر بسبب هجوم من قبل قوة معادية، فإن الضربة النووية لتدمير القوات المعادية بما في ذلك مصدر الاستفزاز ومركز القيادة يتم تلقائيا وفوريا، كما كشف أنه سيتم شن هجوم مضاد نووي تلقائيا في حالة وقوع هجوم على الزعيم كيم.
وأشارت “يونهاب” إلى أنه في حالة إصابة مركز القيادة المتمركز حول كيم جونغ أون في حالة طوارئ، يتم تنفيذ الخطة التشغيلية للهجوم النووي الموضوعة لكل وحدة تشغيلية تلقائيا، موضحة أن هذا البند يؤكد أن سياسة كوريا الشمالية في استخدام الأسلحة النووية هي سياسة هجومية.
ويأتي هذا الإعلان وسط توتر العلاقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، إذ تتهم بيونغ يانغ سيؤول بالمسؤولية عن تفشي “كوفيد -19” على أراضيها وتهدد جارتها بالانتقام.
كوريا الشمالية تعلن نفسها دولة نووية.. وروسيا والصين تعلقان
من جهتها روسيا قالت إنها تتابع باهتمام أي نشاط عسكري في شبه الجزيرة الكورية المتاخمة للحدود الروسية.
وأكد غيورغي زينوفييف مدير قسم آسيا الأول بالخارجية الروسية أن روسيا تلاحظ مواصلة كوريا الشمالية الالتزام بالوقف الفعلي للتجارب النووية الذي أعلنته في كانون الثاني/ يناير 2018. ووفقا له، تلاحظ موسكو في الأشهر الأخيرة “ضبط النفس الذي أبدته كوريا الشمالية في مجال الصواريخ”.
وعلى العكس من ذلك، وقف “خصوم بيونغ يانغ، على مسار تصعيد التوتر”.
ونوه الدبلوماسي بأن روسيا تدعو الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، إلى التأكيد عمليا على استعدادهما لإجراء حوار مع كوريا الشمالية لتهدئة مخاوفها المشروعة.
وأضاف: “إذا كانت الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية تريدان حقا السلام الدائم في المنطقة، فعليهما إعادة تأكيد استعدادهما للحوار مع كوريا الشمالية حول تهدئة مخاوفها المشروعة من خلال تشكيل نظام أمني متعدد الأطراف”.
وأشار زينوفييف إلى أنه “تم تحديد أسس هذا العمل واقتراحها في المبادرات الروسية- الصينية المعروفة: خارطة الطريق وخطة العمل من أجل تسوية شاملة لمشاكل شبه الجزيرة الكورية”.
موقف بكين من القضية الكورية لم يتغير
بدورها : أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، اليوم الجمعة، أن موقف بكين من القضية الكورية لم يتغير؛ مشددة على أن الصين ستواصل دعم التسوية السياسية للمشكلة.
وقالت ماو نينغ، في إيجاز صحفي: “لقد اهتممنا بالتقارير ذات الصلة. لم يتغير موقف الصين بشأن القضية الكورية، وسنواصل القيام بدور بناء في تعزيز التسوية السياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية، على أساس المصالح المشتركة، المتمثلة في الحفاظ على السلام والاستقرار بشبه الجزيرة”.
المصدر: وكالات