كنعاني: INSTEX غير موثوق وندير أعمالنا من قنوات مصرفية أخرى

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن إلقاء اللوم على بلاده بخصوص إغلاق آلية التعامل المالية الأوروبية مع طهران INSTEX محاولة كاذبة للتغطية على فشل أوروبا في الحفاظ على استقلالها عن أمريكا.
وأضاف كنعاني في تصريح اليوم: إن السبب الرئيسي لفشل INSTEX هو الافتقار إلى الإرادة الجادة، وعدم قدرة الحكومات الأوروبية على الوفاء بالتزاماتها في سبيل التعويض عن الانسحاب أحادي الجانب للولايات المتحدة من الاتفاق النووي والعقوبات غير القانونية المصاحبة لهذا الانسحاب.
كنعاني: إيران لم تثق قط في INSTEX
ولفت كنعاني إلى أن إيران لم تثق قط في INSTEX ، وتدير أعمالها الدولية من خلال قنوات مصرفية مالية ودولية أخرى.
وفي وقت سابق أكدت إيران التزامها بسبل الدبلوماسية كسبيل وحيد لحل الخلافات والملفات العالقة، وتمسكها بالاستفادة من كل الإمكانيات المتاحة للحفاظ على المصالح الإيرانية، وإنجازاتها فيما يتعلق بالبرنامج النووي.
ونقلت وكالة إرنا للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله خلال مؤتمر صحفي: “لقد تم التوصل إلى تفاهمات جيدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن تمهد لحل القضايا العالقة بشأن الاتفاق النووي”، معرباً عن أمله بألا يكون هناك تسييس وضغوط في اجتماع مجلس محافظي الوكالة، وألا نشهد أي تدخلات سياسية من بعض الدول.
ورداً على سؤال حول تأثير التفاهم بين إيران والوكالة في توفير الأرضية لإجراء المزيد من المفاوضات الجادة وتبادل الرسائل أكد كنعاني أن إيران متمسكة بالدبلوماسية، وتعتبرها أفضل إطار للعمل.
وشدد المتحدث الإيراني على أن دخول طهران في مفاوضات حول الموضوع النووي يعتمد بشكل أساسي على إيمانها بالمفاوضات والدبلوماسية متعددة الأطراف، وقال: “أكدت طهران على ضرورة عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي والتزامها المتبادل به وفي هذا السياق تنشط الدبلوماسية الإيرانية”.
وتابع: “إن زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى إيران تشكل استمرارا للدبلوماسية النشطة مع الوكالة، الأمر الذي ساهم في التوصل إلى تفاهمات جيدة، مؤكدا أن زيارة غروسي كانت جزءاً من الجهود المبذولة لعودة كافة الأطراف إلى مفاوضات الاتفاق النووي”.
وأعرب عن أمله بأن يتم توفير الأرضية لحل الخلافات الفنية، والتوقف عن اختلاق الأعذار لمن يعتبر هذه القضية عقبة أمام العودة إلى الدبلوماسية.
وحول حادث الاعتداء على سفارة أذربيجان في طهران قال كنعاني: “إن منفذ الاعتداء اعترف أنه قام بذلك بدافع شخصي وتم تقديم تقرير عن الإجراءات القضائية المتخذة في هذا السياق إلى السلطات الأذربيجانية، وقد أعلنت إيران استعدادها لزيارة وفد من أذربيجان لإيران للتحقيق في هذا الحادث”.
وبشأن المحادثات مع الولايات المتحدة قال المتحدث: “إنه لم تجر مفاوضات رسمية وعلنية لكن هناك تبادل للرسائل بين البلدين بشكل متواصل”.