العناوين الرئيسيةدولي

كندا تقدّم عرضاً لتسوية دعوى جماعية ضدها تخصّ السكان الأصليين

 

أعلنت كندا موافقتها على دفع حوالي 2 مليار دولار أمريكي، لتسوية أحدث قضية في سلسلة من الدعاوى التي تطالب بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بالسكان الأصليين، من خلال نظام المدارس الداخلية الإلزامية، والتي أطلقت عليها لجنة وطنية “الإبادة الجماعية الثقافية”، بحسب ما نقلت صحيفة New York Times الأمريكية.

التسوية الجديدة، التي لا يزال يتعين الموافقة عليها من قبل المحكمة، تتعلق بدعوى جماعية أقامتها 325 جماعة من السكان الأصليين في كندا عام 2012، وتطالب بتعويض عن تآكل ثقافاتهم ولغتهم.

ومُنِعَ آلاف الطلاب من السكان الأصليين الذين تعلموا في حوالي 130 مدرسة داخلية من القرن التاسع عشر حتى تسعينيات القرن العشرين، أحياناً بواسطة العنف القسري، من التحدث بلغات أجدادهم وممارسة تقاليدهم.

كما أُخِذَ أطفال السكان الأصليين في بعض الأحيان من أسرهم بالقوة، وأُرسِلوا إلى المدارس التي كانت تديرها كنائس في معظمها.

وفي العام 2021، صُدم الكنديون من أدلة على قبور غير مميزة تحتوي على رفات 215 طالباً سابقاً في أرض مدرسة Kamloops Indian Residential School السابقة في مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا.

اكتُشِفَت الأدلة على القبور باستخدام رادار اختراق الأرض، ووجدت عمليات البحث اللاحقة من قبل في مدارس أخرى مواقع دفن محتمَلة مماثلة. ويُعتَقَد أن آلاف الطلاب لقوا حتفهم في المدارس بسبب المرض وسوء التغذية والإهمال والحوادث والحرائق والعنف.

وإذا تمت الموافقة على التسوية الجديدة، فستكون خامس تسوية قانونية رئيسية تتعلق بالمدارس منذ عام 2006 التي قدمت تعويضات للطلاب السابقين وإنشاء لجنة وطنية للحقيقة والمصالحة.

فحصت اللجنة النظام التعليمي، واستمعت إلى شهادات من الطلاب السابقين وأصدرت قائمة طويلة من التوصيات التي وعد رئيس الوزراء جاستن ترودو بتنفيذها بالكامل. ومع التسوية الأخيرة، ستكون الحكومة قد قدمت ما مجموعه حوالي 10 مليارات دولار كندي في صورة تعويضات.

قال مارك ميللر، وزير علاقات السكان الأصليين، في مقابلة في إشارة إلى تسوية عام 2006: “تركت تلك التسوية الكثير من الأعمال غير المكتملة. كان أحد أجزائها هو الحجة المشروعة للمدعي وهي أن شكلاً من الضرر الجماعي لحق باللغة والثقافة والتراث، وهذا الدمار الذي سببته السياسات الحكومية المتعاقبة”.

جماعة كاملوبس، وهي جماعة من السكان الأصليين، كانت قد أعلنت اكتشاف الرفات المُحتمَلة في موقع مدرسة Kamloops Indian Residential School في العام 2021، من بين أطراف الدعوى القضائية الحالية.

وسوف تضع الحكومة التسوية في صندوق استئماني، يمكن لمجتمعات السكان الأصليين استخدامه في البرامج التعليمية والثقافية واللغوية. وقالت الحكومة في بيان إنها ستستخدم أيضا لتطوير مشاريع لدعم الطلاب السابقين ومساعدتهم في “إعادة الاتصال بتراثهم”.

ومن المُقرر أن تعقد المحكمة الفيدرالية الكندية جلسة استماع في أواخر فبراير/شباط، حيث من المُتوقع أن توافق على التسوية.

وبينما قامت الحكومة بتسوية جزء من الدعوى القضائية عام 2021، كان من المقرر أن يُقدَّم الجزء الرئيسي من القضية إلى المحاكمة. وقال ميللر، وزير علاقات السكان الأصليين، إن الحكومة قررت في الخريف الماضي، مع ذلك، أنه من الأفضل التفاوض على تسوية بدلاً من الذهاب إلى المحكمة في “محيط عدائي”.

 

 

صفحتنا على فيس بوكقناة التيليغرامتويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك