
كان اللقاء والفراق … غازي القاسم
هُناك ….. هُنَاك
عِندَ الغُروب
وقُبّلَة الشَمسِ للبَحْرِ
عِنْدَ حُمْرَّة الشَفَقِ الأخيرْ
هُناك ……. هُناك
عِنْدَ ذَاكَ الخَيط الرَفيعْ
بيَن اللا وَعْي والإدْراكْ
بَينَ اللامَرْئي فِي عَينِ الهَلاكْ
هُنَاك عَلى هِضابِ رَمادِ الإحْتراقْ
والضَبابُ يُنَادي السَرابَ للعِنَاقْ
هُناك كَانَت لَحْظةُ الجُنونْ
وَكَان الإرْتقاءْ
للسَماءِ الثَامِنة
عَلَى أجْنِحَةِ الإنْتشاءْ
وَعِناقُ الارْواحِ وَبُكاءِ القُلوبِ
وَعَزْفُ النَاياتِ وهَدْلُ اليَمامْ
وَزَقْزَقات النَوارِسِ
وَشَهقات الأرْضِ لِرَذاذاتِ مَطَرْ
هُناكَ شَبَّ مِن الرَّمَادِ الفِنيقُ
وَهُناك كَانَ اللِقَاءْ
وَهُناكَ كَانَ الفُرَاقْ
.
.