كادري سيمسون: تمديد التخفيض الطوعي في الطاقة لأوروبا
صرحت مفوضة شؤون الطاقة في الاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، أن الاتحاد الأوروبي سيكون في وضع أفضل لموسم التدفئة الجديد مما كان عليه العام الماضي.
ولم تطلق كادري سيمسون “أوهاماً” حول عام الطاقة الجديد أنه سيكون سهلاً، وقالت: “لا ينبغي أن يكون لدى المرء أوهام بأن كل شيء سيكون سهلا، فالعام سيكون صعباً، ولا يزال هناك عدم يقين. لذلك، سأدعو البلدان إلى تمديد التخفيض الطوعي في الطاقة بنسبة 15% حتى العام المقبل”.
كادري سيمسون: أوروبا ستظل في حالة أزمة طاقة
وأشار تقرير نشر على موقع project-syndicate، لمؤلفه إدواردو كامبانيلا، أن أوروبا ستظل في حالة أزمة طاقة حتى عام 2024 على الأقل، ويرجع ذلك أساساً إلى الرفض المحتمل لأي مصادر طاقة من روسيا.
وبحسب الكاتب، فإن الأزمة لم تكن حتى الآن بالحدة المتوقعة، بسبب الشتاء الدافئ نسبيا، الذي سمح للدول الأوروبية بخفض استهلاك الطاقة. ومع ذلك، هناك خطر واضح لتدهور الوضع، والذي سيضر بالصناعات في المنطقة ومنها الكيميائية والمعدنية والزجاجية.
وقال: “بافتراض عودة الأحوال الجوية إلى طبيعتها النسبية في الشتاء المقبل، ستحتاج الحكومات الأوروبية إلى خفض الاستهلاك بنسبة عشرة في المئة من مستويات عام 2021 للحفاظ على الإجمالي أقل من 450 مليار متر مكعب، على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي حدد العام الماضي هدفاً طوعياً بنسبة 15 في المئة، لم يكن من الممكن تحقيقه دون طقس دافئ بشكل غير عادي، فهدف عشرة في المئة أكثر واقعية”.
وخلص إلى أنه “على الرغم من تقليص دور روسيا كمورد للغاز إلى أوروبا بشكل كبير، فإن إمداداتها ستظل مهمة في موازنة العرض والطلب في السوق الأوروبية حتى يتم بناء قدرات جديدة لإعادة تحويل الغاز إلى غاز أو حتى يتم تشغيل مصادر الطاقة البديلة”.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في يناير- كانون الثاني، إن روسيا قطعت 80 في المئة من إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي في ثمانية أشهر من العام الماضي.
وتحولت دول الاتحاد الأوروبي إلى الفحم، كرد فعل على أزمة الطاقة، التي تفاقمت بسبب الصراع الأوكراني، الذي أطلقوا عليه لسنوات عديدة اسم الوقود “القذر”، مما قلل من استخدامه.
واضطرت الدول الأوروبية، التي اتبعت لسنوات عديدة سياسة في اتجاه حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ، والتخلي عن الفحم، مع اندلاع الصراع العسكري الأوكراني ووقف إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا بأسعار معقولة، إلى تغيير هذا النهج.