قيادة الأمم المتحدة تحذر من وضع لم تخترقه الكوريتان منذ 70 عاماً

حذرت قيادة الأمم المتحدة من وضع لم تخترقه الكوريتان منذ 70 عاماً، الأمر الذي ينذر باندلاع مواجهة عسكرية، بين الجارتين لاتحمد عقباها.
وأقرت قيادة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء بأن الكوريتين الشمالية والجنوبية خرقتا اتفاقية وقف إطلاق النار المعمول بها منذ عام 1953، بإرسالهما طائرات دون طيار إلى أراضي بعضهما البعض في ديسمبر- كانون الأول الماضي.
وفي 26 ديسمبر، عبرت مجموعة من الطائرات دون طيار يعتقد أنها كورية شمالية الحدود بين الكوريتين، وحاولت كوريا الجنوبية إسقاطها ودفعت بالطائرات المقاتلة والمروحيات لاعتراضها.
وبحسب ما ورد تحطمت إحدى الطائرات الجنوبية، وهي طائرة هجومية خفيفة من طراز “كيه إيه 1” أثناء إقلاعها، ورداً على ذلك، قررت سيول إرسال طائرات دون طيار إلى أراضي كوريا الشمالية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصادر، أن قيادة الأمم المتحدة كان لديها فريق خاص تم تشكيله للتحقيق في الحادث، والذي وجد أن الجانبين خرقاً اتفاق الهدنة.
كما ذكرت “يونهاب” أن قائد قيادة الأمم المتحدة الجنرال بول لاكاميرا كان “يفكر” فيما إذا كان سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق بسبب مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى احتكاك مع حكومة كوريا الجنوبية.
قيادة الأمم المتحدة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة
وقيادة الأمم المتحدة هي قوة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة تم إنشاؤها خلال الحرب الكورية 1950-1953، وكان هدفها الرئيسي هو الحفاظ على اتفاق الهدنة الذي أبرمته سيول وبيونغ يانغ في أعقاب الحرب وكسر المأزق الدبلوماسي بين البلدين.
وفي وقت سابق كشف الجيش الكوري الجنوبي أنه قام بإرسال طائرات بدون طيار إلى كوريا الشمالية، من باب الرد على اختراق مسيرات كورية شمالية للمجال الجوي الخاص بكوريا الجنوبية .
ووفق بيان نشرته وكالة يونهاب، أعلنت وزارة الدفاع في سيئول، أنها ومن باب الدفاع عن النفس والرد بالمثل قامت بإرسال مسيرات “إلى الشمال عبر خط الترسيم العسكري الفاصل بين الكوريتين”.
وأوضح بيان الوزارة أن الإجراء يأتي في إطار الرد “على حادث اقتحام الطائرات المسيرة الكورية الشمالية التي اخترقت المجال الجوي الكوري الجنوبي “، لافتة إلى أنه “لا يمكن تقييد ذلك الحق باتفاقية الهدنة”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع “جون ها-كيو”، أن “رد الجيش الكوري الجنوبي على الطائرات المسيرة الكورية الشمالية كان متناسباً مع الاستفزازات العسكرية الواضحة لكوريا الشمالية”، مشيراً إلى أنه “إجراء مماثل من حيث الحق في الدفاع عن النفس”، مؤكدا أن “ميثاق الأمم المتحدة يكفل حق الدفاع عن النفس“.
ووصف “ها-كيو” اختراق مسيرات تابعة لكوريا الشمالية المجال الجوي الخاص ببلاده بأنه “عمل استفزازي ينتهك بوضوح اتفاقية الهدنة والاتفاق الأساسي بين الكوريتين لعام 1991 واتفاقية 19 سبتمبر-أيلول العسكرية لعام 2018”.