العناوين الرئيسيةدوليعربي

قنصل فخري ينضم إلى “فصيل اقتحام” المصارف في لبنان

أفادت وسائل إعلام لبنانية اليوم الثلاثاء بأن القنصل العام الفخري لإيرلندا في لبنان جورج سيام، قد خرج من مصرف IBL في الحازمية بعد تسوية ترضي الطرفين ..

وكانت مصادر إعلام لبنانية متطابقة ذكرت أن المودع جورج سيام، اعتصم منذ صباح اليوم داخل أحد المصارف مطالباً بالحصول على وديعته المالية.

وقالت جمعية المودعين اللبنانيين في تغريدة على “تويتر” إن المودع جورج سيام، وهو القنصل العام الفخري لإيرلندا في لبنان، ما يزال داخل مصرف “انتركونتينانتال” فرع الحازمية، ويعتصم هناك مطالباً بالحصول على وديعته.

في سياق سلسلة اقتحامات المصارف أيضاً، شهد أحد المصارف في شرقي لبنان اقتحام مودع غاضب للمطالبة بتحويل مبلغ لابنه المقيم في أوكرانيا.

واقتحم المودع علي ديب الساحلي صباح الثلاثاء فرع مصرف “بي إل سي” في مدينة شتورة في منطقة البقاع (شرق)، وبحوزته سلاح، مطالباً بالحصول على وديعته التي تفوق قيمتها 24 ألف دولار، وفق ما أعلنت جمعية صرخة المودعين وهي مبادرة مدنية تعنى بحقوق المودعين وتواكب تحركاتهم.

وقال حسن مغنية من الجمعية لوكالة “فرانس برس” إن الساحلي، وهو متقاعد من قوى الأمن الداخلي وفي الخمسينات من عمره: “سبق له أن توجه إلى المصرف لمرات عدة من أجل تحويل مبلغ مالي قدره 4430 دولاراً بدل سكن وتعليم لابنه الذي يتابع دراسته في أوكرانيا“.

وأضاف: “رفض المصرف منحه المبلغ، فأقدم على اقتحام المصرف، ويحتجز رهائن داخله”.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الساحلي إن ابنه طرد من مسكنه لعدم سداده بدل الإيجار، ما اضطره إلى عرض كليته للبيع لتأمين المبلغ المطلوب، مؤكدا رفضه الخروج من المصرف قبل حصوله على كامل وديعته.

وتعد هذه الحادثة واحدة من ثلاث عمليات اقتحام الثلاثاء وتعقب سبعة حوادث مماثلة الشهر الماضي دفعت بالمصارف إلى إغلاق فروعها لأسبوع قبل أن تعيد فتح أبوابها جزئياً وسط إجراءات أمنية مشددة، مستعينة بمجموعات خاصة لحراسة فروعها إضافة الى قوى الأمن، وبات أغلبها يستقبل الزبائن بناء على مواعيد مسبقة.

قيود مشددة ومظاهرات

وتفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيوداً مشددة على سحب الودائع تزايدت شيئاً فشيئاً، حتى بات من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصاً تلك المودعة بالدولار الأميركي أو تحويلها إلى الخارج.

وعلى وقع الأزمة التي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، خسرت الليرة نحو 95 في المئة من قيمتها.

وينظم أهالي الطلاب في الخارج مظاهرات دورية للمطالبة بالسماح لهم بتحويل مبالغ لأبنائهم، ففي مدينة صور (جنوب)، اقتحم المودع علي حسن فرع بنك بيبلوس، وفق ما أفادت جمعية صرخة المودعين.

وفي طرابلس (شمال)، اقتحم عدد من موظفي شركة كهرباء قاديشا مصرف “اف ان بي”، احتجاجا على عدم تسلمهم رواتبهم، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام.

 موظفو مصرف لبنان يعلنون إضرابا عن العمل

وشهدت قاعات الانتظار في المصارف منذ بدء الأزمة المالية إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين تعليمات إداراتهم.

وتحولت مودعة اقتحمت مصرفاً الشهر الماضي، سعياً لدفع تكاليف علاج أختها المريضة بالسرطان، إلى “بطلة” بحسب ما وصفها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول صورة تظهر فيها وهي تحمل مسدساً بينما تقف على مكتب أحد موظفي المصرف.

وتُعد الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان الأسوأ في تاريخه، وبات أكثر من ثمانين في المئة من سكان هذا البلد تحت خط الفقر، ولامس معدل البطالة نحو ثلاثين في المئة.

لمتابعتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى