قطاف العناقيد الأخيرة .. استقطب الجمهور في ثقافي أبورمانة
قطاف العناقيد الأخيرة .. استقطب الجمهور في ثقافي أبورمانة
قطاف العناقيد الأخيرة .. استقطب الجمهور في ثقافي أبورمانة. و”العناقيد الأخيرة” هو عنوان الكتاب القصصي التوثيقي للكاتب وليم العبدالله، الصادر عن دار دلمون ومؤسسة أحفاد عشتار.. إذ أقيمت مؤخراً ندوة وحفل توقيع الكتاب، في المركز الثقافي العربي- أبو رمانة، بحضور رئيسة المركز الأستاذة رباب أحمد، وجمهور غفير استقطبه الإعلان عن حفل التوقيع، كون الكتاب يوثق لعدد من قصص بطولات شباب الجيش العربي السوري، من استشهد أو فُقد أو بات جريحاً.
شارك د.أيسر ميداني في الفعالية عبر السكايب، كما قدمت الأديبة والإعلامية نهلة السوسو إضاءة على الكتاب، بإدارة الإعلامية هدباء العلي وإشراف الأستاذة عفراء هدبا، عد كلمة ترحيبية وتوضيحية عن الكتاب ومؤلفه. حيث قال المؤلف العبدالله في بداية الفعالية “إنه حاول إيجاد عنوان يمثّل الإنسان الأنبل، أي الجندي في الجيش العربي السوري، وكذلك المدني الذي قدّم تضحيات كثيرة. فكانت “العناقيد الأخيرة” التي تظهر بالكرم بعد نهاية الموسم ويكون طعمها “حلو ومميز” عن الأساسية، لذا شبّه الشهداء والجرحى بها لتميزهم عنا”.
.
وفي إضاءة على الكتاب قالت الإعلامية نهلة السوسو:
“بدأ المؤلف كتابه بداية مهمة من خلال ومضات من الحرب وإشارات ذكية، فعن أحد الأبطال يقول “لماذا لا أستطيع أن أرى علم العدو الإسرائيلي”.
كما أشارت في الإضاءة إلى الأسلوب الأدبي المميز للقصص والربط الروحي الميتافيزيقي في معظمها، وحضور المدن والمناطق والطبيعة، وكذلك أسماء الأبطال كتوثيق صادق. خاصة أن التوثيق ومصادر المعلومات تمّ في عدة محافظات ومواقع ميدانية مختلفة، فضلاً عن كون التوثيق يحتاج إلى تنقلات وتواصل وميزانية ضخمة”.
.
الكتاب كما أسلفنا توثيقي بأسلوب القصة الأدبية، حاول فيه المؤلف أن يبقى على مسافة واحدة في كل قصة لشهيد أو جريح. لأن الحقيقة واضحة والقضية واضحة للقارئ، لذا كان موضوع الهوية والانتماء والبطولة والتضحية والبسالة، قوام القصص دون مبالغات.. ولم تقتصر القصص على أبناء منطقة جغرافية دون سواهم. فحضرت مناطق دير الزور وحلب واللاذقية ودمشق ومشفى الكندي وووو جميعها. كما أن القصص اهتمت بالعامل الزمني ولم تغفل أحداث عام دون سواه. بل غطت كل أعوام الحرب على سوريا.
وفي ختام الفعالية، قام وليم العبدالله بتوقيع نسخ من كتابه وتوزيعه على الجمهور الذي حضر الندوة ووقف دقيقة صمت على أرواح شهداء سوريا.
.
*روعة يونس
.
-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews