إيطاليا تواجه أزمة المهاجرين بقانون “كوترو” الجديد

أصدرت إيطاليا قانون يدعى “كوترو” بهدف تقويض حقوق المهاجرين وإمكانية حصولهم على إقامات، بالإضافة إلى بعض الخدمات الأخرى.
لكن ماذا يتضمن قانون “كوترو” وما أهم الإجراءات التي تفرضها إيطاليا عبر هذا القانون والتي ستؤثر بالمجمل على حياة المهاجرين؟.
إقرأ أيضاً: اجتماع في بروكسل لاحتواء التوتر بين فرنسا وإيطاليا بشأن المهاجرين
ما هو قانون “كوترو” في إيطاليا
أطلق اسم “كوترو” على القانون الإيطالي الجديد، نسبة إلى بلدة “كوترو” الواقعة في إقليم “كالابريا” في أقصى جنوب شبه الجزيرة الإيطالية، حيث عرفت بعد غرق نحو 80 مهاجراً نهاية شهر شباط / فبراير الماضي، كانوا قد غادروا جميعهم الأراضي التركية وتوجهوا بحراً إلى شواطئ إيطاليا.
ونشر نص القانون في الجريدة الرسمية في إيطاليا الجمعة 5 مايو / أيار وتضمن مجموعة من الإجراءات التي تقوض حقوق المهاجرين حسب انتقادات معارضي القانون، تتمثل هذه الإجراءات بالتالي:
- تقويض الأذونات الخاصة
تسعى الحكومة الإيطالية إلى تقويض “الحماية الخاصة”، وهي إقامة تمنح للمهاجرين ممن لا يمكنهم الحصول على حق اللجوء أو الحماية “الإضافية” لكنهم معرضون لمخاطر (كالكوارث الطبيعية وغيرها).
كانت تمنح هذه الإقامة لمدة سنتين بالاستناد إلى قانون “لامورجيز” الصادر عام 2020 إثر إدانة من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان CEDH، وازدادت نسبة المستفيدين من هذه الإقامة بنسبة 736 % بين عامي 2020 و2021.
يرمي قانون “كوترو” الجديد إلى جعل الحصول على هذه الإقامة أكثر صعوبة حيث يستهدف شريحة محدودة ممن “يعانون من أمراض شديدة جدا ولا يمكن معالجتها بطرق مناسبة في البلدان الأصلية”. هذا الإجراء الأهم في النص سيعاد صياغته كونه لا يتوافق مع التشريع الإيطالي.
- مكافحة المهربين
أدخل قانون “كوترو” نوعاً جديداً من الجرائم وهو “القتلى والجرحى جراء تهريب المهاجرين غير الشرعيين” وتصل عقوبة المهربين إلى السجن 30 عاماً في حال وفاة أحد المهاجرين أو عدد منهم لدى عبورهم البحر المتوسط.
ويشدد القانون أيضاً العقوبات بحق كل شخص “يحفز ويوجه وينظم ويموّل ويقوم بنقل الأجانب إلى أراضي الدولة” الإيطالية.
- الحد من أعداد المهاجرين الواصلين
حسب “كوترو”، هناك عدد محدد للإقامات التي ستمنح في السنوات الثلاث القادمة، فعلى سبيل المثال، ستمنح 82 ألف تأشيرة في عام 2023، ومسبقا ورد إلى قطاع الأعمال 250 ألف طلب إذن عمل.
المصدر: مهاجر نيوز