قالين: المبادرة الصينية لتسوية الأزمة الأوكرانية ستدعمها أنقرة
أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين أن أنقرة ستدعم المبادرة الصينية لتسوية الأزمة الأوكرانية إذا كانت تضع الأسس لمحادثات سلام.
وقال قالين، في حديث لقناة “إن تي في” التركية، حول المبادرة الصينية “حسبما فهمت، فسيجري الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع فلاديمير زيلينسكي، وإذا كانت هناك أسس لمفاوضات فسوف ندعمها… في نهاية المطاف سيكون هناك اجتماع على مائدة التفاوض في جميع الأحوال”.
قالين: سندعم المبادرة الصينية إذا كانت تضع الأسس لمحادثات سلام
ونشرت الخارجية الصينية، الشهر الماضي، وثيقة مكونة من 12 بندا، تعرض موقف بكين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية. ودعت الوثيقة إلى وقف القتال وإطلاق مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت.
وأمس أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن خطة السلام الصينية حيال الأزمة الأوكرانية يمكن أن تؤخذ كأساس لتسوية سلمية، ولكن فقط عندما يكونوا مستعدين لها في الغرب وفي كييف.
وقال بوتين للصحفيين عقب المحادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ: “بالطبع، لم نتجاهل الوضع حول أوكرانيا أيضًا. نعتقد، أن العديد من بنود خطة السلام، التي قدمتها الصين تتوافق مع النهج الروسي ويمكن اعتبارها أساسًا لتسوية سلمية عندما يكونوا مستعدين لها في الغرب وفي كييف. لكن في الوقت الحالي لا نرى مثل ذلك الاستعداد من جانبهم”.
وأضاف بوتين: “الرئيس الصيني شي جين بينغ، أولى اهتماما كبيرا لمبادرات السلام الصينية خلال المحادثات مع روسيا”.
وفي وقت سابق شكك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بمقترحات بكين للسلام في أوكرانيا، في الوقت الذي يجري به الرئيس الصيني شي جينبينغ زيارة إلى موسكو.
وقال بلينكن للصحفيين: “على العالم ألا ينخدع بأي قرار تكتيكي من جانب روسيا، بدعم من الصين أو أي دولة أخرى، لتجميد الحرب بشروطها”.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي: “الدعوة لوقف إطلاق النار دون انسحاب القوات الروسية سيدعم ويقوي الجانب الروسي”.
وتابع بلينكن: “هذه الزيارة تظهر أن الصين لا تشعر بضرورة محاسبة روسيا على جرائم الحرب التي ترتكبها في أوكرانيا، وتوفر لها غطاء دبلوماسياً”.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنه “إذا كانت الصين فعلاً ملتزمة بوقف الحرب، عليها استخدام تأثيرها على روسيا لتنسحب من أوكرانيا”.