العناوين الرئيسيةمرايا

في مئوية “عش أنت”.. الشاعرة شروق لطيف تعارض الأخطل الصغير

في مئوية قصيدة “عش أنت” التي كتبها الشاعر الكبير بشارة الخوري “الأخطل الصغير” وكان قد ألفها في ربيع 1923، وهو دون الأربعين من عمره (ولد الخوري عام 1885). استذكرت الشاعرة شروق لطيف تلك القصيدة الخالدة، وقامت مؤخراً بمعارضتها.

مئوية “عش أنت”..

بداية نتوقف مع قصيدة الشاعر الكبير بشارة الخوري:

عش أنت إنّي مت بعدك … وأطل إلى ما شئت صدّك
كانت بقايا للغرام … بمهجتي فختمت بعدك
أنقى من الفجر الضحوك … وقد أعرت الفجر خدّك
وأرقّ من طبع النسيم … فهل خلعت عليه بردك
وألذّ من كأس النديم … وقد أبحت الكأس شهدك
ما كان ضرّك لو عدلت … أما رأت عيناك قدّك
وجعلت من جفنيّ متكأ … ومن عينيّ مهدك
إن لم يكن أدبي فخلقك … كان أولى أن يصدّك
أغضاضة يا روض إن أنا … شاقني فشممت وردك
وملامة يا قطر  إن أنا … راقني فأممت وردك
وحياة عينك وهي عندي … مثلما الإيمان عندك
ما قلب أمّك إن تفارقها … ولم تبلغ أشدّك
فهوت عليك بصدرها … يوم الفراق لتستردّك
بأشد من خفقان قلبي … يوم قيل خفرت عهدك

*تلك كلمات قصيدة “عش أنت” التي غناها المطرب الحلبي أحمد الفقش في عام 1925- وثمة تسجيل للأغنية متوفر بصوته في حفل أقيم في حلب عام 1928. بينما اشتهرت القصيدة واتسع انتشارها بعد أن لحنها وغناها الموسيقار المطرب فريد الأطرش عام 1973 بعد 50 عاماً على كتابتها.
فماذا قالت الشاعرة المصرية ابنة الاسكندرية شروق لطيف في معارضتها لقصيدة الأخطل الصغير؟
.

في مئوية "عش أنت"
الموسيقار فريد الأطرش

شروق لطيف تعارض الأخطل الصغير

وكيف أعيش والروح عندك… فهل حياة تستمر بعدك
كان حلماً في الهيام … بمقلتي فهل سكبت دمعك
أصفى من الماء النمير … وقد أخذت الصفو طبعك
وطيب مثل دار النعيم … هو الوجود بخلد قربك
ما كان ضرك لو رققت … فلم يكن الجفاء طبعك
وصرت بالغرام مشتعلا … وصدقت فى كل عهدك
أغضاضة يا قلب إن أنا … راقني فسمعت نبضك
وملامة يا روح إن أنا … فتنني فتبعت أثرك
وحياة حبك وهو عندي … مثلما كان حبي لقلبك
ما ذنب روحي ان تجافيها … وهي التي تعلق بأسرك
فهَمت حولك برفيفها … كيما تطير حولك
بأشد من ذوبان نفسي … يوم قيل جددت عهدك
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى