فيصل المقداد يلتقي وفدا من “فتح” ويتسلم منه رسالة للرئيس الأسد من عباس

بحث وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد اليوم مع اللواء جبريل الرجوب أمين اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” والوفد المرافق الأوضاع في سورية وفلسطين والمنطقة.
وفي بداية اللقاء سلم اللواء الرجوب الوزير المقداد رسالة موجهة إلى الرئيس بشار الأسد من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكد فيصل المقداد على وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على أرضه لافتاً إلى أن سورية وفلسطين تواجهان الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته وممارساته وانتهاكاته للشرعية الدولية بشكل مستمر منوهاً بأهمية توحيد الفصائل الفلسطينية والحوار فيما بينها لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني.
كما أدان فيصل المقداد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والجرائم التي ترتكبها (إسرائيل) وسياسات الاستيطان وضم الأراضي مشدداً على أن قرارات (إسرائيل) ضد أهالي الجولان السوري المحتل وضد الشعب الفلسطيني تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتتناقض مع قرارات الشرعية الدولية.
من جانبه شدد الرجوب على تمسك القيادة الفلسطينية بمواقفها المبدئية في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وحق اللاجئين في العودة ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل.
وهنأ الرجوب سورية شعباً وقيادة على الانتصارات التي تم تحقيقها على الإرهاب مطالباً برفع العقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
وضم الوفد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، الفريق جبريل الرجوب، وأعضاء اللجنة المركزية للحركة روحي فتوح، سمير الرفاعي، أحمد حلس.
وعن تفاصيل هذه الزيارة، أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، أحمد حلس، في وقت سابق، أن “وفد مركزية فتح الذي يزور سورية منذ أيام سيلتقي وزير الخارجية السوري، وسيسلمه رسالة عباس، إلى نظيره السوري الأسد”، لافتا إلى أن هذه الرسالة ستتضمن “التأكيد على عمق العلاقات بين الأخوة الفلسطينيين والسوريين، ورغبة القيادة الفلسطينية في تعزيز أواصر الأخوة بين السلطة الوطنية الفلسطينية والجمهورية العربية السورية”.
وأضاف أحمد حلس” خاصة بعد مواقف القيادة الفلسطينية التي ظهرت خلال فترة استهداف سورية، والتي كانت حريصة على استقرار سورية ووحدة أراضيها”.
وأكمل حلس” تقدر القيادة السورية للشعب الفلسطيني وقيادته هذا الموقف الإيجابي، رغم الضغوط التي واجهتها القيادة الفلسطينية إلا أنها كانت حريصة على استقرار سورية ووحدتها وأمنها”.
وتابع “الزيارة بمجملها تحظى باهتمام الجهات الرسمية في سورية ولدى شعبنا في المخيمات السورية والفصائل الفلسطينية المختلفة”.
وفي تصريح لـصحيفة الوطن السورية أوضح سفير دولة فلسطين في سورية، سمير الرفاعي ، وهو مسؤول الأقاليم الخارجية لحركة «فتح»، أن زيارة وفد الحركة إلى دمشق التي بدأها الخميس الماضي، لها ثلاثة أهداف، بينها «مد جسور التواصل مع الإخوة في سورية وتوسيع هذا التواصل مع القيادة في سورية، وهناك لقاء (اليوم) الأحد، بين وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد وأعضاء الوفد».
وأضاف: «نحن معنيون بتطوير العلاقة مع سورية، وهذه الاتصالات ليست جديدة فهي مستمرة ولم تنقطع، ولكن الآن هناك سعي لتطوير وتفعيل هذه الاتصالات لتكون على أعلى مستوى، بين القيادة الفلسطينية والقيادة السورية».
وإن كان تطوير وتفعيل الاتصالات لتكون على مستوى قيادتي البلدين، يعني أن نشهد زيارة للرئيس عباس إلى دمشق؟ قال الرفاعي: «كل شيء ممكن، وهذا يبحث الآن».
وأشار الرفاعي، إلى أن الهدف الثاني لزيارة وفد «فتح» الذي يرأسه أمين اللجنة المركزية للحركة اللواء جبريل الرجوب، ويضم في عضويته الرفاعي وعضو اللجنة المركزية روحي فتوح، هو المشاركة في مهرجان انطلاقة «فتح» السابعة والخمسين الذي تم يوم الجمعة الماضي في مخيم اليرموك بدمشق.
وذكر أن الهدف الثالث هو إجراء لقاءات فلسطينية – فلسطينية تناقش الاستعدادات التي تجري للمجلس المركزي القادم، مشيراً إلى أن هذا المجلس يأتي في فترة بالغة الدقة والصعوبة على الشعب الفلسطيني داخل الوطن.
وعلمت صحيفة الوطن السورية ، أن وفد «فتح»، سيعقد غداً الإثنين مؤتمراً صحفياً يجمل خلاله نتائج زيارته ولقاءه في دمشق.
المصدر: سانا ،صحيفة الوطن السورية، مواقع إخبارية
تابعونا على صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews