فيرجينا وولف «مبتسمة» في أول تمثال برونزي

تم الكشف، أخيراً، عن أول تمثال برونزي بالحجم الكامل للمؤلفة الإنكليزية، فيرجينا وولف، يطل على نهر التايمز في ضاحية ريتشموند الإنكليزية، حيث عاشت المؤلفة مدة 10 سنوات وأسست مطبعة «هوغارث»، وعمدت النحاتة، لوري ديزنغريميل، على إظهار فيرجينا وولف جالسة تحمل كتاباً في يدها وتبتسم بهدف تشجيع المارة على التوقف وأخذ صورة سلفي معها.
تنقل صحيفة «غارديان» البريطانية عن الناشرة، شيريل روبنسون، التي نظمت حملة التبرعات، قولها: «كنت حريصة على إظهار فيرجينيا مبتسمة في تحد للصورة النمطية»، إذ يعرف أن المؤلفة عانت من الاكتئاب الشديد، فوفقاً للمؤرخة آن سيبا، كانت الأوقات التي قضتها فيرجينا وولف في ريتشموند من 1914 إلى 1924 «فترة إبداعية للغاية»، فقد نشرت في المكان روايتها «الليل والنهار» وعدداً من القصص القصيرة وعملت على كتابها الشهير «السيدة دالاواي».
استغرقت حملة التمويل للتمثال خمس سنوات، وتم جمع معظم المبلغ المستهدف، وهو 50 ألف جنيه إسترليني، من مئات التبرعات الصغيرة، وأفادت النحاتة ديزنغريميل لـ «الغارديان»: «هناك عدد قليل جداً من النساء اللاتي يجري تجسيدهن في تمثال ببريطانيا، وأجد من الرائع أن تكون فيرجينيا في المكان الذي يسير عبره أناس كثر، وتستلهم منه الكثير من النساء والفتيات». وقد ألهمها لإنشاء تمثال يظهر فيرجينيا وولف، تمثال الشاعر باتريك كافانا للنحات جون كول قرب القناة الكبرى في دبلن.
تقول المؤلفة، لوسي برانش، لـ «الغارديان»: «هذا الارتباط على مستوى العين مهم» وهي على غرار ديزنغريميل وعدد من النحاتين المعاصرين تُعتبر من أنصار الأبطال الذين لا يجري رفعهم على قاعدة تمثال، وكذلك الحال بالنسبة إلى مارتن جينينغز، نحات فليب لاركين، وجورج أورويل، وتشارلز ديكنز وجون بيتجمان. فقد كان أبطاله من المؤلفين والفنانين. ويقول عن تمثاله في محطة سانت بانكراس للشاعر جون بيتجمان إنه بالإمكان رؤية الركاب يتوقفون ويتبعون نظرة التمثال للأعلى نحو السطح ثم يخفضون نظرهم إلى الأسفل ليعثروا على سطور الأشعار عند قدميه.. وهذا ما تأمل لوري ديزنغريميل تحقيقه عبر تمثال فيرجينا وولف عندما يتعرف عليها المشاة على ضفاف النهر.