فوضى السلاح في أمريكا.. مقتل وإصابة 17 شخصا بولاية تينيسي

فوضى السلاح في أمريكا.. تتسبب بمقتل وإصابة 17 شخصا، في مدينة تشاتانوجا بولاية تينيسي .. في ثاني حادث إطلاق نار بالولايات المتحدة خلال ساعات .
و الحادث يأتي بعد أقل من 24 ساعة على حادث مماثل أسفر عن مقتل 3 وإصابة 11 في شارع مكتظ خلال الليل في مدينة فيلادلفيا الأمريكية.. حيث أصبح من النادر أن يمر يوم في الولايات المتحدة بدون حادثة تخص فوضى السلاح المنتشر بين المواطنين الأمريكيين
وقالت الشرطة اليوم الأحد إن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأصيب 14 في إطلاق نار بالقرب من حانة في مدينة تشاتانوجا.
وأشارت إلى أن شخصين لقيا حتفهما متأثرين بجروح جراء أعيرة نارية في حين أن الثالث توفي متأثرا بجروحه بعد أن صدمته سيارة أثناء فراره من مكان الحادث.
وفي وقت سابق قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 11 آخرون بجروح السبت في إطلاق نار بشارع مكتظ خلال الليل في مدينة فيلادلفيا الأمريكية.
وقال المفتش في شرطة فيلادلفيا دي. إف. بيس للصحفيين: “أصيب 14 شخصا على حد علمنا بإطلاق نار ونقلوا إلى مستشفيات في المكان. أعلنت وفاة ثلاثة من هؤلاء هم رجلان وامرأة بعد وصولهم إلى المستشفيات، إذ أصيبوا بعدة جروح ناجمة عن إطلاق النار”.
و قبل يومين قتلت امرأتان بالرصاص في ساحة انتظار تابعة لكنيسة في ولاية أيوا على يد رجل قبل انتحاره.
ومؤخرا كان حادث إطلاق النار في مدرسة ابتدائية بولاية تكساس، والذي أسفر عن مقتل 18 طفلا و3 بالغين، هو الأعنف منذ إطلاق النار في ولاية كونيكتيكت عام 2012، عندما أطلق مسلح النار وقتل 26 شخصا، منهم نحو 20 من طلبة الصف الأول، في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في مدينة نيوتاون بالولاية.
فوضى السلاح في أمريكا.. مقتل وإصابة 17 شخصا بولاية تنيسي
وتؤكد منظمة “Education Week” المعنية بمتابعة أمور التعليم في الولايات المتحدة، أنه وقع نحو 119 حادث إطلاق نار في المدارس، منذ بدء المنظمة تتبع هذا النوع من الحوادث في أمريكا.
وعلى مستوى السنين كشف تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” أن 311 ألف طالب في أمريكا تعرضوا لهجمات باستخدام الأسلحة النارية في مدارسهم منذ مذبحة مدرسة كولومباين العليا في ولاية كولورادو عام 1999.
يأتي ذلك فيما تواصل مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي المضي قدما في التفاوض على إجراءات محدودة للمساعدة في إيجاد حل لمشكلة حيازة الأسلحة للحيلولة دون وقوع حوادث إطلاق النار الجماعي.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ المشاركون في المحادثات من كلا الحزبين اليوم الأحد إن التوصل إلى اتفاق بعيد كل البعد عن التأكيد.
وأوضح السيناتور الجمهوري بات تومي، من ولاية بنسلفانيا ، في برنامج “واجه الأمة” على شبكة (سي بي إس): “هناك مناقشات مكثفة جارية .. ويشمل ذلك الأشخاص الذين لم يشاركوا في هذه القضية في الماضي. بالتأكيد لا أستطيع ضمان أي نتيجة ولكن يبدو لي أننا أقرب مما كنا عليه منذ أن كنت في مجلس الشيوخ”.
بدوره، ذكر السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي من كونيتيكت، الذي يقود مع الجمهوري جون كورنين من تكساس المحادثات بين الحزبين، أن المجموعة “أقرب من أي وقت مضى” للتوصل إلى حزمة من الإجراءات بشأن الأسلحة التي يمكن أن تلبي عتبة 60 صوتا اللازمة للتغلب على التعطيل في مجلس الشيوخ، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء.
وهذه أحدث واقعة من سلسلة عمليات إطلاق نار عشوائي، شهدتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
وجاءت هذه الحوادث بعد أيام من خطاب للرئيس الأمريكي جو بايدن، دعا فيه إلى “حظر” بيع البنادق الهجومية للأفراد.
حينها حث بايدن الكونجرس والمشرعين الجمهوريين على سن تشريع يرفع الحد الأدنى لسن شراء هذه الأسلحة، المحدد حاليا عند 18 عاما، إلى 21 عاما.
وأدان بايدن رفض غالبية أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين تبني قوانين أكثر صرامة بشأن الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، واصفا ذلك بأنه “غير مقبول”.
المصدر: وكالات